وسط مخاوف من امتداد الأزمة للمحافظات بدأت أزمة مياه شرب بمرسي مطروح مبكرا، قبل موسم الصيف بشهرين والكميات التي تصل من محطة جنوب العلمين لاتزيد علي 5 آلاف متر مكعب يوميا. وتشهد محافظة مطروح نقصا حادا في مياه الشرب خاصة بمدينة مرسي مطروح والتي تؤثر علي العديد من المناطق السكنية ومنها العزبة السنوسية والعزبة الغربية ومحدود الدخل وغوط رباح والكيلو 21 والكيلو 41 والأكثر من ذلك هو عدم وجود مياه داخل مساجد المدينة وعلي رأسها الجامع الكبير في صلاة الجمعة وسط البلد والذي يعد أكبر مسجد بعاصمة المحافظة يتجمع فيه مئات من المصلين يوميا في شكل ينذر بأزمة كبيرة تمر بها مطروح في مياه الشرب. استقبلت محافظة مطروح العديد من الشكاوي من الأهالي بانقطاع المياه تماما في عدة مناطق سكنية علي مدار الشهرين الماضيين وعدم وصول المياه لهم أو حل أزمة اختفاء المياه بأي شكل من المسئولين، وابلغت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح ان الوارد من الإسكندرية من مياه الشرب عن طريق محطة رفع مياه العلمين 5 آلاف متر مكعب علي مدار الثلاثة أيام الماضية من اجمالي 30 ألف متر مكعب. من ناحيته أكد اللواء يسري هنري رئيس شركة المياه والصرف الصحي بمطروح ان الوارد الآن يوميا من محطة العلمين لمرسي مطروح علي مدار الأيام الأخيرة يصل إلي 5 آلاف متر مكعب. وقال ان محطة الرفع بالعلمين كانت متوقفة بسبب انخفاض منسوب المياه بالترعة وانها الآن وصلت لمنسوبها وتم تشغيلها ووصل ضخ المياه حتي منطقة رأس الحكمة وستصل مدينة مرسي مطروح خلال ساعات..وقد حذر تقرير الأممالمتحدة الثالث عن تنمية الموارد من تزايد احتمالات نشوب حروب مياه في مناطق مختلفة من العالم، وأشار التقرير إلي تزايد الطلب علي المياه ووصول عدد من البلدان إلي اقصي حدود مواردها المائية، ورجح التقرير ان تؤدي آثار مشكلة تغير المناخ إلي تفاقم الوضع.