ما بين مشاهد البداية عندما دخلت القوات الأمريكية إلي العراق ومشاهد التوقيع علي الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية لإنهاء الاحتلال الأمريكي بنهاية عام 2011 جرت دماء كثيرة في نهري دجلة والفرات كانت لقطة البداية في ميدان الفردوس عندما دخلت القوات الأمريكية إلي الميدان الأشهر في بغداد حيث تمثال صدام حسين يقف وحيدا بدون قوات الحرس الجمهوري. وتجمع عشرات من العراقيين وحاولوا إسقاط تمثال صدام ولم يستطعيوا إلا بمساعدة القوات الأمريكية التي أسقطت التمثال بعد أن وضع جندي من المارينز العلم الأمريكي علي رأسه ولدي سقوط التمثال علي الأرض انهال عدد من العراقيين بالشباشب علي وجه صدام الذي تم سحل تمثاله في الشوارع مثلما تم مع الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم ورئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد. وشاهد العالم علي الهواء هذه الافتتاحية الدرامية لاجتياح القوات الأمريكية بغداد وسط وعود بنشر الديمقراطية والازدهار في العراق وهو ما لم يحدث أبدا وانتشرت أعمال القتل والدمار وأصبح العراق جنة لإرهابيي القاعدة وغيرهم الذين لم يفرقوا بين اغتيال عراقي أو قتل جندي أمريكي محتل. وجاءت عملية شنق الرئيس العراقي صدام حسين في عيد الأضحي المبارك منذ عامين بمثابة أكبر إهانة للعرب والمسلمين والعراقيين سواء الذين أحبوا صدام أو الذين شعروا نحوه بالكراهية. وبعد أيام قليلة من عيد الأضحي تلقي بوش ضربات بالأحذية تعبيرا عن كراهية أخري لما قام به في العراق من عمليات تدمير واسعة وهذه الضربات بالأحذية تأتي بعد أيام من اعترافه بأنه كان ضحية أكاذيب حول وجود أسلحة دمار شامل.