علي الرغم من تجاربها الكثيرة والمتعددة، سواء في السينما أو التليفزيون، إلا أن الفنانة الرقيقة نيللي كريم تخوض تجربة الوقوف خلف ميكروفون الإذاعة للمرة الأولي في مسيرتها الفنية. فما الأسباب التي دعتها إلي هذا؟ وماذا وجدت في التجربة من إثارة لتقرر القيام ببطولة المسلسل الإذاعي الرمضاني "يا محني ديل العصفور"، الذي بدأت شبكة البرنامج العام بثه أمس. ما سر تحمسك فجأة للعمل خلف ميكروفون الإذاعة؟ بصراحة حب التجربة.. فلم أجد أي مانع أن أخوض التمثيل خلف ميكروفون الإذاعة خاصة أن المسلسل من تأليف الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة. وكيف وجدت التجربة؟ ممتعة بشكل كبير واحببت هذه التجربة لدرجة انني قلت لصفي الدين حسن مخرج المسلسل "أي وقت تحتاجني فيه خلال العام لأي عمل إذاعي فأنا موجودة". فالتمثيل في الإذاعة له احساس غريب وطعم مختلف. هل شعرت بالخوف في أول يوم لك مع الميكرفون؟ شعرت بحالة قلق بالغة واعتقد أنني لم أستطع أن أؤدي دوري بالشكل المناسب "لذا" أطلب من المستمعين أن يسامحوني فهذه هي المرة الأولي لي مع مستمعي ميكرفون الإذاعة وأوعدهم أن المرات القادمة ستكون مختلفة وسأقدم لهم أحسن ما لدي. ماذا كان رد فعلك بعد سماعك لصوتك؟ كنت مستغربة بشدة وأنا أعلم أن صوتي "مش حلو".. ولكن اكتشفت في صوتي أشياء جديدة مختلفة عما هو عليه مع الأفلام أو المسلسلات ولذا فأنا أؤكد أنني أحببت التجربة بشدة ولولا انشغالي في تصوير المسلسل الرمضاني لاختلف الأمر تماما.. كنت سأركز أكثر في أدائي وكنت سأقدم شيئا مختلفا عما هو عليه الآن. إلي هذه الدرجة تشعرين بالتوتر من هذه التجربة؟ نعم.. بكل تأكيد فأنا أحب أن أقدم دورا ناجحا وأداءً مقبولا ولذا فأنا لست راضية عن أدائي في هذا المسلسل ولكن عذري أن العمل بالإذاعة يحتاج لممارسة والاشتراك في أكثر من تجربة لتطوير الأداء. هل أنت مستمعة جيدة للإذاعة؟ أحيانا.. ولكن بطبعي أنا أحب الاستماع للإذاعة خاصة الحوارات الجادة وأتذكر كنت مرتبطة ببرناج "كلمتين وبس" للراحل الفنان الكبير فؤاد المهندس ولماذا نذهب بعيدا فبسبب إشارات المرور الطويلة نظل بالساعات في سياراتنا لا نتحرك ليس أمامنا سوي الاستماع للإذاعة. لننقل إلي شاشة التليفزيون وماذا عن دورك في مسلسل "تسليم الروح"؟ أقدم شخصية ورد فتاة شعبية تعيش في حارة عام 1919 ووالدي عبدون أو الفنان أحمد راتب وهو فتوة الحارة وباختصار شديد أنا وهو "ناقر ونقير"، طوال الحلقات في ظل وجود قصص كثير ومتنوعة تصب في النهاية في قصة واحدة والمسلسل كله يبدأ بداية وينتهي نهاية مختلفة تماما وأنا سعيدة بهذه التجربة فالمسلسل يضم نخبة كبيرة من النجوم وإخراج كبير بحجم سمير سيف. هل شغلتك مسألة العرض علي شاشة التليفزيون المصري؟ في الماضي لم أكن أفهم مسألة العرض والتوزيع وكل هذه الأمور ولكن حاليا فهمت الموضوع وبالطبع أنا يهمني الجمهور المصري ولكن القنوات الفضائية الآن أعطت مساحة لجميع الأعمال وعليه فالعمل الجيد هو الذي يفرض نفسه ولم تعد مسألة العرض علي قناة بعينها مهمة. ماذا عن آخر أخبارك السينمائية؟ أصور حاليا دوري في مسلسل "واحد/صفر"، تأليف مريم ناعوم وإخراج كاملة أبوذكري وإنتاج مدينة الإنتاج "يعني فيلم حكومي"، ولكن أنا سعيدة بهذا الفيلم لانه مصري جدا وحقيقي وأنا أقدم شخصية فتاة تعيش في بولاق وهي فتاة تقليدية جدا تري مثلها كثيرا في الشارع ولكن لم نسع لنعرف ما بداخل هذه الشخصية وهو ما نتعرض له في هذا الفيلم. ما سر ارتباطك بشخصية بنت البلدة؟ لا يوجد ارتباط مقصود ولكن طبيعة العمل تتطلب هذا وأنا بالفعل قدمت شخصية بنت البلد من قبل في فيلم "غبي منه فيه".. ولكن كل شخصية لها لونها وطعمها. ومتي سيعرض هذا الفيلم؟ سيعرض في العيد الكبير لأنه لن يستطيع بأن حال من الأحوال أن يلحق عيد الفطر وأتمني أن أكون قد نجحت في اختياراتي وأن أقدم أعمالا تحظي علي اعجاب الجمهور اذا كانوا جمهور الإذاعة أو التليفزيون أو السينما.