أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان المحادثات مع القوي العالمية بشأن برنامج ايران النووي المتنازع عليه والتي بدأت أمس في جنيف خطوة ايجابية ولكن قد تكون هناك حاجة لمزيد من الاجتماعات. وقال للصحفيين في طهران "أننا نقيم مفاوضات جنيف علي أنها ايجابية وبناءة... اجتماع أمس قد يستمر وتعقد اجتماعات أخري حتي تطرح وجهات نظر كل الاطراف علي المائدة لكي نتوصل... لاتفاق". وسعت القوي العالمية الرئيسية خلال اجتماع جنيف الي معرفة مدي استعداد ايران للتفاوض علي انهاء النزاع المستمر منذ فترة طويلة بشأن أنشطتها النووية التي يخشي الغرب أن تكون تهدف الي تصنيع قنابل نووية. وقد انضم الدبلوماسي الامريكي البارز وليام بيرنز لخافيير سولانا منسق الشئون الخارجية بالاتحاد الاوروبي ومسئولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين لحضور الاجتماع مع سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين. والمشاركة غير المسبوقة لمسئول أمريكي كبير في الاجتماع والتصريحات الايرانية يقللان من امكانية شن الولاياتالمتحدة واسرائيل هجوما كما يعززان من امال احراز تقدم. ولكن ايران التي تقول ان أنشطتها النووية تهدف فقط الي توليد الكهرباء رفضت مرارا طلب القوي الكبري تعليق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن تكون له استخدامات مدنية وعسكرية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ان قرار ارسال بيرنز يظهر ان واشنطن "جادة جدا" في الجهود الدبلوماسية رغم اللهجة القاسية جدا التي تعتمدها ادارة الرئيس جورج بوش حيال ايران. وأوضحت رايس ان القرار "تأكيد للسياسة التي نتبعها مع حلفائنا الاوروبيين..منذ فترة". وقالت "انها اشارة واضحة للعالم اجمع علي اننا كنا جادين جدا بشأن النهج الدبلوماسي وسنستمر في ذلك".