توقعات التغيير الوزاري رفعت من حرارة شهر يوليو تردد ، الانباء التكهنات حول التغيير الوزاري المرتقب وتصاعدت خلال الايام المقبلة مع توقعات باستمرار د. احمد نظيف في موقعه كرئيس للوزراء. وزادت توقعات التغيير الوزاري بعد ان شهد الرأي العام المصري حالة من التضارب حيث سربت مصادر برلمانية انباء عن استقالة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بسبب ما تردد حول وجود خلاف مع احمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة حول قانون الاحتكار، وهو ما نفاه رشيد بنفسه في مؤتمر صحفي عقده خصيصا لهذا الغرض. وتزامنت الضجة حول استقالة رشيد مع فضيحة تسرب اسئلة امتحانات الثانوية العامة، وهي الفضيحة التي جعلت من خروج د. يسري الجمل من الوزارة شبه مؤكد بالرغم من استماتة الجمل في الدفاع عن نفسه وتبرئة ذمته ومعاونيه من اي تورط في تسريب اسئلة الثانوية العامة. وعلي خلفية الازمة التي شهدتها دمياط بسبب رفض اهالي المحافظة اقامة مشروع اجريوم في رأس البر يسود الغموض حول خروج سامح فهمي وزير البترول خاصة ان نيران المعارضة الشعبية قصفت وزارته بعنف شديد بسبب تصدير الغاز لاسرائيل وهي القضية التي وضعت الحكومة في حرج شديد بسبب اصرار المعارضة علي كشف تفاصيل عقد تصدير الغاز لاسرائيل. وساهمت ازمة الخبز الاخيرة في زيادة احتمالات خروج وزير التضامن الاجتماعي د. علي المصيلحي وباقي وزراء الوزارات الخدمية في محاولة لامتصاص غضب الشارع بسبب موجات ارتفاع الاسعار المتلاحقة والغلاء الذي عجزت الحكومة عن وضع حد له او تعويض المواطنين في مواجهته. ولا يزال الموقف غامضا بالنسبة ل د. بطرس غالي وزير المالية بالرغم من نجاح وزارته في زيادة حصيلة الضرائب وهو الانجاز الوحيد الذي حققته وزارته في ظل فشله في ضبط معدلات التضخم وعجز الموازنة وسوف يكون خروج غالي من الوزارة بمثابة محاولة تجميل للحكومة القادمة خاصة ان غالي لم يبذل جهدا في الدفاع عن نفسه كأكثر الوزراء الذين تعرضوا للهجوم علي اعتبار ان الاجراءات التي اتخذتها وزارته كانت المسئولة عن تفريغ علاوة ال30% التي امر بها الرئيس مبارك من مضمونها. وبينما يستمر جميع وزراء الوزارات السيادية في مناصبهم باستثناء غموض موقف وزير العدل ممدوح مرعي بينما سيخرج د. عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية من منصبه علي خلفية فضيحة تورط نجله في قضية توظيف اموال كما تستمر حالة الغموض بالنسبة لزهير جرانة وزير السياحة لعدم تحقيق وزارته لمعدلات النمو المطلوبة في قطاع السياحة خاصة مع تعثر مشروعات سياحية بالمليارات في مناطق مختلفة بسبب عدم قدرة هذه المشروعات علي تسديد ديونها للبنوك. ومن المتوقع ايضا خروج محمد لطفي منصور وزير النقل من الوزارة وخروج كل من محمد عبدالسلام المحجوب ود. هاني هلال وزير التعليم العالي. اما اقوي الوجوه المرشحة للاستمرار في موقعها فهي عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة بعد نجاحها في استيعاب اكثر من احتجاج عمالي ونجاح وزارتها في فتح فرص للعمالة المصرية بالخارج بما في ذلك اسواق جديدة للعمالة بدول اوروبية. هذا ما قالة المراقبون والمحللون.. والله أعلم