يسدل اليوم الستار علي بطولة الأمم الاوروبية يورو 2008 علي ملعب استاد "فيينا". ويجلس ملايين من سكان الكرة الارضية امام شاشات التليفزيون لمتابعة المبارة التي طال انتظارها طوال شهر كامل منذ انطلاق بطولة الامم الاوروبية بالنمسا وسويسرا والتي تعتبر من اقوي البطولات الكروية في العالم وربما تنافس في قوتها كأس العالم، وتزداد الاثارة والقوة عندما تأهلت منتخبات من أقوي فرق القارة إلي هذا النهائي، وهما الماكينات الالمانية ضد الماتادور الاسباني الذي دائما ما يصادفه سوء حظ غريب في مثل تلك البطولات الكبري رغم انهم يقدمون مستوي متميزا ومهارات رائعة غير ان الحظ وقف بجانبهم هذه المرة ولكن هل يستمر حظهم طويلا أم تتحطم امالهم علي اقدام الالمان لذا فهم يبحثون اليوم اي نجوم اسبانياعن المجد امام الألمان. وعلي الرغم من عدم مشاركة ابرز النجوم الالمان الاساسيين في انديتهم قبيل انطلاق البطولة فقد استطاع المدرب يواكيم لوف اثبات ثقته بقدرات لاعبيه خاصة وان اغلبهم من الشباب ويقف بجانبهم التاريخ لانهم يعتبرون احدي القوي الكروية العظمي ويعتبر الالمان تلك البطولة خير تعويض لهم عن ضياع مونديال 2006 الذي نظموه. يلعب لوف بطريقة 4 -4-2 المعروفة ولكن اغلبها ما يكون دفاعيا وهناك التزام شديد بالادوار في الفريق الالماني. يلعب في حراسة المرمي المخضرم ينز ليمان امامه فيليب لام وميرتيساكر وميتذلدر ويانسن اما رباعي الوسط فهم اودونكور، فيرنجز، القائد بالاك والصاعد الموهوب شفينشتايجر ورأسا الحربة ميروسلاف كلوزه وزميله في بايرن ميونيخ لوكاس بودولسكي. ورأي اراجونيس مدرب اسبانيا ان منتخبه يتمتع بالقوة الذهنية منذ فترة طويلة وهو اكتسبها من مشاركته بمعظم عناصره الحالية في كأس العالم الاخيرة عام 2006 قائلا "اتحاور كثيرا مع اللاعبين واقول لهم دائما لا يكفي بان تلعبوا بطريقة جيدة بل ان يجب تقاتلوا". وعن مواجهة النهائي مع المانيا اعتبر اراجونيس ان الالمان يعلمون تماما كيفية الضغط علي المنافس وبالتالي لن يسمحوا للاسبان بفرض طريقة لعبهم لكن تمرير الكرة بطريقة سريعة سيكون المفتاح لارهاق الالمان مضيفا "الالمان يبدون افضل من الناحية البدنية لكنهم معرضون ايضا للارهاق لان بعض اللاعبين الاسبان يتحركون بسرعة. علينا ان نلعب بطريقتنا". وختم اراجونيس بأنه لا يعلم من سيكون المرشح للفوز باللقب مردفا "ربما الالمان لانهم اعتادوا خوض المباريات النهائية لكن هذا الواقع لا يشغلني فريقي استحق ان يكون في النهائي وسنري اذا كان يستحق الفوز باللقب". وسيفتقد الاسبان الي هداف المنتخب دافيد فيا الذي تعرض للاصابة في الدقيقة 34 من المباراة مع روسيا. ولعب مكانه نجم وسط ارسنال الانجليزي فرانسيسك فابريجاس بدلا من فيا وكان مصيبا في اختياره لان "سيسك" لعب دورا اساسيا بهذا الفوز بصنعه الهدفين الثاني والثالث. وعلق فابريجاس علي تأهل بلاده الي النهائي قائلا "لم يتوقع الكثير من الاشخاص ان نصل الي النهائي لكن كنا نؤمن بقدرتنا علي تحقيق هذا الامر. الان نحن في النهائي والجميع يأمل ان نحقق الانجاز الكبير. نحن نحترم كثيرا المنتخب الالماني الذي اظهر انه الاكثر صلابة من الجميع. كنا نعلم انه سيصل الي النهائي. ستكون الامور صعبة للغاية علينا. اما قائد المنتخب وحارسه ايكر كاسياس الذي كان له الدور الاساسي في وصول بلاده الي هذه المرحلة بعد تصديه لركلتين ترجيحيتين امام ايطاليا في ربع النهائي فقد اعتبر ان المنتخب الالماني يملك خبرة طويلة وان لاعبيه يعتبرون افضل من الاسبان من الناحية البدنية كما ان اسبانيا تملك منتخبا شابا لا يملك خبرة الالمان.