أكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس ان استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات قد يضر مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وأدلت وزيرة الخارجية الامريكية بتصريحاتها قبل اجتماع مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني في اطار الزيارة السادسة التي تقوم بها رايس للشرق الاوسط هذا العام لمحاولة دفع عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وقالت رايس للصحفيين "انا قلقة جدا من انه في حين نحتاج لبناء الثقة بين الاطراف فان استمرار البناء والنشاط الاستيطاني يمكن ان يضر بمضي المفاوضات قدما". واكد مسئول اسرائيلي أمس ان اي اتفاق تهدئة محتمل بين اسرائيل وحركة (حماس) التي تسيطر علي قطاع غزة لن يشتمل علي اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. واضاف "تم احراز تقدم كبير في المفاوضات للتوصل الي اتفاق لوقف اطلاق النار ولكن الافراج عن جلعاد شاليط لن يكون جزءا من الاتفاق". وكان مسلحون فلسطينيون من بينهم عناصر من حماس اسروا شاليط (21 عاما) قبل عامين في عملية عند تخوم قطاع غزة. وذكر المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان التهدئة التي يجري التفاوض بشأنها بوساطة مصرية، ستنفذ علي مرحلتين. واوضح ان "المرحلة الاولي ستشتمل علي وقف العنف بين الجانبين وفتح المعابر الاسرائيلية". وقال انه "في المرحلة الثانية ستناقش اسرائيل وحماس التقدم الي الامام في مسألة الافراج عن جلعاد شاليط" وسيتم فتح معبر رفح بين غزة ومصر. وترفض اسرائيل اجراء محادثات مباشرة مع حماس التي ترفض بدورها الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. وتجري المحادثات بعد عام من سيطرة حماس علي قطاع غزة وفي الوقت الذي تدرس فيه اسرائيل احتمال شن هجوم كبير علي غزة لوقف اطلاق الصواريخ بشكل شبه يومي علي جنوب اسرائيل. وصرح محمود الزهار القيادي في حركة حماس أمس الأول ان وقف اطلاق النار سينفذ خلال اقل من اسبوعين. الا انه قال ان الافراج عن شاليط لن يكون جزءا من الاتفاق مؤكدا ان حماس لن تفرج عنه الا في طار تبادل للاسري. وكان وفد حماس قد وصل الي القاهرة لاجراء محادثات مع المسئولين المصريين حول التهدئة في قطاع غزة بعدما قدمت لهم اسرائيل عرضا مكتوبا بهذا الشأن الاسبوع الماضي. وقالت مصادر امنية في معبر رفح ان وفدا يضم قياديين من حركة حماس في قطاع غزة هما خليل الحية وجمال هاشم عبر الحدود المصرية وانتقل الي القاهرة حيث انضم الي وفد الحركة الذي وصل من دمشق برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسي ابو مرزوق. واكدت المصادر ان وفد حماس التقي أمس الوزير عمر سليمان الذي يتولي الملف الفلسطيني ويقوم بالدور الرئيسي في الوساطة التي بدأتها مصر قبل شهرين من اجل التوصل الي هدنة في قطاع غزة.