تنتهي اليوم منافسات المجموعة الأولي من بطولة يورو 2008 بلقاءين أحدهما يعتبر تحصيل حاصل وهو لقاء البرتغال مع سويسرا صاحبة الأرض والجمهور التي كانت أول الفرق التي ودعت البطولة أمام اللقاء الثاني فسيكون حافلا بالإثارة والندية لأنه يقرر الفريق الصاعد للدور الثاني مع البرتغال إما التشيك أوتركيا. البرتغال * سويسرا تنتاب الجماهير السويسرية حاليا حالة من الحزن الشديد لعدم قدرتهم علي رؤية فريقهم في الأدوار النهائية رغم ان التوقعات في بداية البطولة كانت تؤكد ان المنتخب المنظم للبطولة قد لا يستمر فيها طويلا في ظل قوة الفرق التي معه في المجموعة الأولي. ولكن المدرب الوطني كوبي كون أعلن قائلا: أعلم اننا خرجنا بعيدا عن نطاق المنافسة إلا ان مباراة البرتغال ستكون فرصتنا الأخيرة لإظهار أننا نملك الامكانيات للتألق في المستقبل وصناعة فريق قوي. وأضاف سأعلن اعتزالي التدريب بعد المباراة مباشرة لانني وعدت زوجتي بذلك وسيمثل المنتخب السويسري، في تلك المباراة بيناليو "حارس المرمي" وفي خط الدفاع ديجن سيندوريس، مولر وماجنين وفي خط الوسط فيرنانديز كاباناس، بارنيتا وكلا من ياكين وفونلانتن كصناع لعب ورأس حربة وحيد هو ماركو ستريلر بديل النجم المصاب الكسندر فري. أما البرتغال فانها تسير بخطي ثابتة نحو الفوز بالبطولة بعد ان حرمت منها العام الماضي علي أيدي اليونانيين وقدمت برازيل أوروبا مستوي فنيا وبدنيا متميزا في المباراتين أمام تركيا والتشيك وهو أكثر المنتخبات إحرازا للأهداف حتي الآن بفضل مهارات لاعبيه المرتفعة في خطي الوسط والهجوم أمثال رونالدو وديكو. ويبدو ان موجة رحيل مدربي فرق يورو 2008 قد طالت البرتغال مثل منافستها سويسرا بعد إعلان البرازيلي فيليب سكولاري عن توجهه لتولي مسئولية تشيلسي الانجليزي بعد انتهاء الأمم الأوروبية. لا يقلق سكولاري كثيرا بشأن قائمته الأساسية المشاركة في المباريات وذلك لان اغلب لاعبي الفريق مستوياتهم متقاربة ويلعبون كرة جماعية جميلة ولا يوجد نجم مميز عن آخر باستثناء كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم حاليا، رغم عدم مشاركة نجوم كبار أمثال فيجو، مانيش، تياجو وماركو كانييرا الذين تم استبعادهم. وفي حراسة المرمي: ريكاردو أما في الدفاع بوسينجوا "علي اليمين" كارفالو، بييرا ومونتيرا "اليسار" وخط الوسط ديكو، بيتي، كواريزما ورونالدو وفي الهجوم ألميدا وسابروسا. وقد يقوم المدرب بإجراء بعض تغييرات بسيطة في تشكيلته الأساسية لاعطاء الفرصة للبدلاء للمشاركة والوقوف علي مدي كفاءتهم في مباراة لا أهمية لها في تعداد النقاط أو في مشوار التأهل للأدوار النهائية. التشيك * تركيا سوف تحظي تلك المباراة بمتابعة إعلامية وجماهيرية ضخمة لان الفريقين متساويان في النقاط والأهداف مما يجعل المباراة لا تقبل القسمة علي اثنين ويجب ان يفوز أحد الفريقين لكي يتأهل ولا عزاء للخاسر!! وسار المدرب الوطني التشيكي كارل بروكنر علي خطي زميليه كون وسكولاري وأعلن ان يورو 2008 هي الأخيرة له مع منتخب بلاده ولذا فهو يطمح في تحقيق انجاز جديد لبلاده قبل رحيله. استبعد بروكنر عدة نجوم بارزين قبل انطلاق البطولة مجبرا هم: نيدفيد وبوبورسكي المعتزلين وتوماس روذيسكي للاصابة وأصبح يعتمد في هجومه بدلا من هؤلاء علي العملاق يان كولر وميلان باروش وأربعة في خط الوسط هم ياروليم وبلاسيل وجالاسيك وبولاك أما قلبا الدفاع فهما احد مراكز القوة والخبرة في الفريق كوفاك وروزنال مع ظهيري الجنب يوفالوزي ويانكو لوفيسكي ويحرس المرمي الشهير بيتر تشيك. أما الأتراك فتعتبر يورو 2008 بالنسبة لهم فرصتهم الوحيدة لاستعادة أمجاد منتخبهم صاحب المركز الثالث في مونديال 2002 وهو ما أكده المدرب فاتح تريم الذي قال: قطعت وعدا علي نفسي بتأهل المنتخب إلي النهائيات وترك أثر كبير فيها وأثق تماما في قدرة لاعبي علي تحقيق ذلك. يذكر ان أبرز الغائبين عن الأتراك هم المخضرم هاكان شوكور والباي اوجلان وتونجاي المستبعدون غير ان قائمة المنتخب التركي بها بعض المواهب التي تألقت في أوروبا بالاضافة للاعبين محليين يلعبون في أكبر أندية الدوري التركي. يحرس المرمي الحارس ديميريل لاعب فناربخشه أمامه 4 مدافعين هم جيتين، زان، اسيك وبالتا وفي وسط الملعب محمد أوريليو توران، كارادينيز وحميد التنتوب "بايرن ميونيخ" وكل من نهاد قهوجي "فياريال الاسباني" وتونجاي "ميدلزبره" كمهاجمين صريحين. يذكر ان التاريخ يصب لصالح التشيك في المباراة حيث التقي المنتخبان 4 مرات كان الفوز 3 مرات للتشيك وتعادلا مرة واحدة.