لا تتوقف الحياة بعد خروجهم من الوزارة وانسحابهم من دائرة الضوء علي العكس يبدو أن الحياة تحلو لهم أكثر وتبتسم لهم الدنيا بل وتضحك لهم بملء فيها، انهم الوزراء وتحديدا في مصر بعد خروجهم من الوزارة وتركهم لمناصبهم طواعية أو كرها، يعيشون نفس المستوي الاجتماعي ونفس الجاه والنفوذ بل والسلطات ايضا. ينطبق الكلام أيضا علي المرتبطين معهم والذين ارتبطت مصالحهم بهم عمال وفنيون وموظفون اداريون ومهنيون يعملون في مشروعاتهم وشركاتهم العملاقة التي قد تتعدي حدود الوطن. مكاتب استشارية وقانونية يقومون بافتتاحها.. مؤسسات وبنوك وطنية واجنبية تفتح لهم ذراعيها ليعملوا بها خبراء ومستشارين اعتمادا علي خبراتهم وعلاقاتهم الواسعة والمتعددة في مختلف المجالات والمواقع ومع كل المسئولين والتي تتيح لهم انهاء اي مشكلات وحل اي خلافات او ازمات. دراسة حديثة تؤكد ان 60% من الوزراء الذين تركوا مناصبهم الوزارية انتعشت احوالهم المادية وتضخمت ثرواتهم بعد خروجهم من الوزارة والسؤال كيف تحقق ذلك؟ من اين لهؤلاء الوزراء بهذه الثروات؟ ما هي الطريقة التي حققوا بها كل هذا الثراء هل فقط الاستفادة من العلاقات التي كونوها خلال وجودهم في وزاراتهم يمتلكون القرار والسلطة ام ان هناك اساليب اخري تمت في غيبة الرقابة وفي لحظة اغمضت فيها الدولة واجهزتها الرقابية جفونها فعقدوا الصفقات والاتفاقيات التي تتيح لهم الاستمرار. "نهضة مصر الاسبوعي" ناقشت هذه القضية مع عدد من كبار الكتاب والصحفيين.