مي مسحال اسم لمنتجة فلسطينية الاصل أختارت أن تعلن عن نفسها من مصر، ومنذ بداية مسيرتها الانتاجية من خلال شركتها لم تشأ ان تنتج العادي والتقليدي بل قدمت سينما غير سائدة مثلما فعلت في "هارمونيكا" لكن يبدو ان التيار كان اقوي منها، فانتهي بها الامر الي انتاج "بنات موتوسيكلات" الذي اثار ضجة بدأت ولم تنته، وربما كان سببا غير مباشر في القرارات الاخيرة التي اصدرها نقيب الممثلين واقامت الدنيا ضده! "بنات موتوسيكلات".. لماذا؟ -.. ولم لا؟! فهو فيلم كأي فيلم اخر ولا يمكن ان نسأل: ما ضرورته؟ ومن اين جاءت فكرته.. ومثل هذه الاسئلة التي تطاردني منذ لحظة عرضه. الا يثير هذا اهتمامك ويجعلك تتوقفين عند هذه الاسئلة وتجدين اجابات لها؟ - بالطبع اثار اهتمامي لكنه لم يثنني عن الشعور بانني فاجأت الناس بما لم يتوقعوه وهذا يرجع لاصراري الدائم علي الا اسير مع السرب. لكن فكرة سباق الموتوسيكلات تبدو غريبة علي واقعنا، ولها اصول اجنبية؟ - الزمن تغير.. والواقع ايضا وعلينا ان ننظر من حولنا لنشاهد الشباب ونرصد اختلاف سلوكياتهم وطباعهم وهواياتهم عما كانت عليه في السابق ووقتها سندرك اننا لم نقدم واقعا امريكيا بل واقعنا الذي تغير وتبدل كثيرا. هل تريدين القول بان فيلمك "شبابي"؟ - انا لا احب هذه الكلمة وارفض مصطلح "السينما الشبابية" والا فعلينا ان نبحث عن "سينما العواجيز" "!" لكن يمكن القول ان فكرة "بنات موتوسيكلات" لا تصلح لغير جيل الشباب. لكنك مغرمة بتقديم الشباب في افلامك؟ - لا انكر هذا لكنني لا اساير في هذا اي موضة جديدة بل كنت السباقة في هذا عندما قدمت احمد السقا في "هارمونيكا" ومصطفي شعبان في "فتح عينيك" ورامز جلال في "احلام الفتي الطائش" كما قدمت عامر منيب في "سحر العيون" وماجد المصري وهاني رمزي في "فرقة بنات وبس" وهأنذا اقدم في "بنات موتوسيكلات" صالح عبدالمنعم الذي سبق له مشاركة نانسي عجرم في بعض "كليباتها". الا تتحمسين لغير الممثلين الشبان؟ - بل قدمت عناصر كثيرة في التأليف والاخراج فانا التي تحمست لرضوان الكاشف في "ليه يا بنفسج" وفخر الدين نجيدة في "هارمونيكا" وغيرهما. وهدفك من هذا تقليص الميزانية ام ضخ دماء جديدة كما يقول المنتجون؟ - ضخ دماء جديدة بكل تأكيد، بدليل انني لم اقصر تشجيعي علي الممثلين وحدهم بل اهتممت بكل عناصر الفيلم السينمائي. ماذا دعاك للاتجاه الي التأليف حسبما اكدت انك شريكة في تأليف "بنات موتوسيكلات"؟ - هذه ليست التجربة الاولي لي في التأليف، بل يمكنني القول انني شاركت في كتابة معظم افلامي السابقة مع مؤلفيها لكنني ارفض دائما ان اضع اسمي علي افيش الفيلم كمؤلفة! تريدين القول انك "الجندي المجهول" الذي يقف وراء تجاربك السابقة؟ فهل حفظوا لك الجميل؟ - بالفعل انا "الجندي المجهول" لكن احدا لم يحفظ الجميل وفي اول لحظة نجاح يتم انكاري بينما اصبح المسئولة الوحيدة عن الفشل اذا حدث! هل بينك وبين النجوم الكبار قطيعة؟ - ابدا. لكن لدي قناعة ان الدور هو الذي ينادي صاحبه والقرار لا يملكه المنتج ولا حتي المؤلف او المخرج، بل الموهبة وحدها، وصلاحية صاحبها لتجسيد الشخصية باقناع، بدليل اختياري النجم محمود عبدالعزيز والنجمة الهام شاهين لبطولة "هارمونيكا"، لكن من غير المعقول ان اجامل نجما كبيرا فأرشحه لدور طالب جامعي! واصرارك علي الدخول في مواجهة مع الموزعين.. ماذا وراءه؟ - ليس اصرارا، فانا لا اعادي احدا لكنني احافظ علي مصالحي اذا ما استشعرت ان هناك من يلحق بي الاذي وانا بطبعي اهوي التحدي، وقبل هذا احب السينما المصرية ولن اتنازل عن وجودي فيها لمجرد ان البعض لا يروق له شخصيتي الرافضة للاذعان. تتحدثين عن الاحتكار؟ - لن اجامل وانفي هذا فانا فعلا اكره الاحتكار، وارحب بضرورة وجود تكامل بين المنتجين والموزعين والنجوم لكسر دائرة الاحتكار حتي لو اقتصرت علي عقود احتكار بين المنتج والنجم. حماستك الدائمة وتبنيك للكثير من القضايا الاجتماعية لم يتطرق في فيلم من انتاجك لقضايا المرأة؟ - هذا غير صحيح، فكل افلامي تناقش قضايا المرأة والدليل "سحر العيون" الذي كتبته نهي العمروسي وانتجته واخترت لبطولته: نيللي كريم، وحلا شيحا، وريهام عبدالغفور، لكني علي قناعة بان المرأة والرجل يكملان بعضهما البعض وهما قوام المجتمع الصحيح والفصل بينهما يسيء اليهما معا.. وللمجتمع من قبلهما.