تصريح واحد في العام لأي ممثل عربي(!) ومحظور علي أي منتج الاستعانة بأكثر من ممثلتين عربيتين في أي عمل(!) ثلاثة تصاريح مؤقتة في العام للوجه الجديد ومطاردة المواهب الجديدة علي طريقة "الخارجين علي القانون"! فجأة أعلن عن تنظيم مؤتمر صحفي مساء السبت الماضي لنقيب الممثلين د. أشرف زكي في النادي النهري للنقابة، وحيال التساؤلات التي أثيرت حول الهدف من المؤتمر، ومغزي توقيته، قيل إنه جاء لإعلان عدد من القرارات المتعلقة ببعض القضايا التي أثيرت أخيرا علي الساحة، كالتصاريح المؤقتة والوجوه الجديدة والممثلين العرب، والتي اتخذ مجلس نقابة الممثلين مجموعة من القرارات في مواجهتها. أمر جميل، ولا اعتراض عليه، لكن أن يتحول المؤتمر، والقرارات من قبل، إلي طعنة في ظهر الفنانين العرب، وإساءة لمصر التي عرفت عبر التاريخ بأنها الحضن الدافئ والصدر الحنون للمبدعين والأشقاء العرب، فهو الأمر غير المقبول وغير المبرر خصوصا بعدما عادت نغمة "الغزو العربي" إلي الظهور من جديد!. حظي المؤتمر بحضور مكثف من أعضاء مجلس نقابة الممثلين بالإضافة إلي النقيب د. أشرف زكي، وسكرتير عام النقابة هشام سليم حرص علي الحضور أعضاء المجلس: محمد رياض، محمود الجندي، رياض الخولي، وفتوح أحمد، حيث ترددت كلمات مثل الغزو العربي للساحة الفنية، وضرورة تنظيم عمل الفنانين العرب في مصر، وأعلن عن صدور قرار من مجلس نقابة الممثلين بالحد من إصدار تصاريح عمل للفنانين العرب، وأن يقتصر الأمر علي تصريح واحد فقط في العام والأهم ألا يزيد عدد الممثلات العرب في العمل الواحد عن اثنتين فقط، بحجة الحد من الغزو العربي لأعمالنا!. ردة بمعني الكلمة، وإقليمية بغيضة لم تشهدها مصر علي امتداد تاريخها، بما يؤكد الحالة الانعزالية التي وصلت إليها مصر، علي المستويات كافة، والحساسية المفرطة التي وصلت إلي حد مرضي خطير للغاية أصابت نقابة الممثلين برئاسة د. أشرف زكي، وهي ليست المرة الأولي التي يتبني فيها مثل هذا الموقف التحريضي للفنانين العرب بحجة تأمين مصالح الفنانين المصريين، وهو أول من يعلم أن السوق عرض وطلب، وأن أحدا لن يجبر مخرجا أو منتجا علي الاستعانة بممثل مصري ردئ أو لا يحقق رؤيته بحجة أنه يعيش في بطالة (!). في الجانب الآخر أرادت النقابة أن تؤكد حياديتها وأنها لم تستهدف الفنانين العرب فقط فأعلنت مجموعة من القرارات التي تقضي بوقف تصاريح العمل لأي ممثل مصري ليس عضوا في النقابة وأن يقتصر منحه التصريح المؤقت علي عمل واحد فقط إذا كان الدور رئيسيا علي ألا يتجاوز عدد التصاريح المؤقتة التي تمنح له في العام ثلاثة تصاريح، وعلي صعيد المصادرة والتقييد وملاحقة المواهب الشابة، وكأنهم خارجون علي القانون، تقدم نقيب الممثلين ببلاغ إلي النائب العام ضد الورش الفنية، التي تؤهل الوجوه الجديدة، ومكاتب الريجيسيرات الذين يمدون الشركات الإنتاجية بالكومبارس وممثلي الأدوار الثانية، بحجة أنها تحولت إلي شقق مفروشة، وأشار بطرف خفي إلي منتج أنجز ستة أفلام معتمدا في بطولتها علي الوجوه الجديدة، وكأنه يعيد الأزمة التي احتدمت بنيه يوما والمنتج هاني جرجس فوزي(!) وواصل تحديه بقوله: لن يخرج من هذه الوجوه الجديدة طفل صغير موهوب لانعدام الخبرة الفنية والموهبة!. وفي خطوة يتيمة تصب في صالح أعضاء النقابة أعلن النقيب عن وضع لائحة جديدة لرفع أجور الممثلين في الأعمال الإذاعية، سواء أكانت مسلسلات أو سهرات، وعاود هجومه علي الفنانات العرب بحجة توظيفهن الإثارة والعري للحصول علي أدوار في الأعمال الفنية، وهدد بترحيلهن في حال لجوئهن إلي هذا الأسلوب!.