بعد ان ظل لسنوات طويلة يقدم اعمالا تليفزيونية حتي اصبح قاسما مشتركا في معظم الاعمال الدرامية خلال الاعوام السابقة استطاع مؤخرا ان يحقق نجاحا علي خشبة المسرح عندما قدم "البهلوانات" حتي صنف كممثل مسرحي.. انه الفنان محمد رياض الذي يجري بروفات عرضه الجديد "السلطان الحائر". بداية كيف كان ترشيحك لبطولة مسرحية "السلطان الحائر"؟ - تلقيت اتصالا من المخرج عاصم نجاتي ومن المخرج هشام جمعة مديرمسرح السلام وصديقي الذي قدمت معه من قبل مسرحية "البهلوانات" وحققت نجاحا كبيرا.. اثناء الاتصال تحدثا معي عن المسرحية وعن العمل وتحمست له جدا ووافقت علي الفور. ولكن روايات توفيق الحكيم معروفة بصعوبتها لدي الجمهور فماذا عنك؟ - أوافقك الرأي بان اعمال الكاتب الكبير توفيق الحكيم تصل بصعوبة الي المتلقي وكذلك صعب تحويلها الي اعمال مسرحية لانها روايات تقرأ ولا تجسد او تمثل علي خشبة المسرح لذا فهي تحتاج الي مخرج عبقري لتحويلها الي عمل يجسد علي خشبة المسرح ولكن رواية "السلطان الحائر" تحديدا كتبها توفيق الحكيم كي تكون مسرحية وهي الوحيدة التي يمكن تجسيدها وتمثيلها كما انني اعشقها علي المستوي الشخصي. وكيف تستعد لاداء دور "السلطان" في المسرحية؟ - المسرحية معمول فيها رؤية عصرية مع الحفاظ علي النص الاصلي بحيث تقدم باللغة العربية الفصحي بالاضافة لوجود تعديل في النص ليناسب سنة 2008. وما هو هذا التعديل الذي اضيف الي رواية "السلطان الحائر"؟ - التعديل الذي اضافه المخرج عاصم نجاتي كتبه بشكل جميل وهو عن الصراع بين الثقافة والفكر وبين القوة فهل يستطيع البعض تشكيل رأي عام عن طريق وجدان الناس ام عن القوة والفكر وهو الصراع القائم في الوقت الحالي لذا تركت نهاية المسرحية مفتوحة. وهل تتوقع لها النجاح الذي حققه عرض "البهلوانات" من قبل؟ - بالعكس اشعر بانها ستحقق نجاحا كبيرا وسيكون عرضا ضخما وبالتأكيد ستحقق ايرادات كبيرة وستكون من العروض المميزة خاصة ويشاركني العمل فيها فنانة جميلة بحجم دلال عبدالعزيز الي جانب مجدي صبحي وسليمان عيد. متي تنتهي البروفات ليعرض العمل؟ - ستستمر البروفات حتي افتتاح مسرح السلام بعد التجديد والتعديل في شهر يونيو القادم وحتي الان لم يحدد مكان بدء البروفات لان مسرح السلام مازال خاضعا للتجديد. وهل سيصبح تركيزك مسرحيا خلال الفترة القادمة؟ - رغم ان المسرح لا ينفع معه شريك بمعني انه يأخذ الفنان من اي اعمال اخري الا انني سأغير مساري من التركيز التليفزيوني بعدما حدث لي نوع من انواع التشبع وسأركز خلال الفترة القادمة علي المسرح والسينما كما انني اشتقت الي المسرح. حدوث التشبع في الفيديو يعني عدم وجود اعمال تليفزيونية جديدة ويوحي بوجود مشروع عمل سينمائي فماذا عنه؟ - بالفعل لم اقدم مسلسلات تليفزيونية بعد "اولاد عزام" مازلت ابحث عن الجديد الذي يستفزني وبالفعل هناك مشروع فيلم سينمائي بعنوان "حفلة زفاف" سيناريو وحوار احمد يسري وحسام حليم واخراج احمد يسري وانتاج شركة جديدة لصاحبها سمير الامين وحتي الان لم يرشح باقي ابطال الفيلم ولكننا سنبدأ التصوير بعد انتهاء تقديم العرض المسرحي "السلطان الحائر". عودتك للسينما هل تعني انك توافق علي ماآلت اليه حال السينما الان؟ - العمل الجيد يفرض نفسه علي الساحة مثلما حدث مع فيلم "سهر الليالي" الذي اثار اعجاب الجمهور وسط كم الافلام السيئة التي كانت تقدم وبالتالي فان العمل الجيد سيظهر ويعترض نفسه بكل تأكيد والمغامرة لابد منها خاصة ان هناك اعمالا جيدة بدأت تتواجد بقوة مثل فيلم "الجزيرة" و"هي فوضي" وقبلها "خيانة مشروعة" وغيرها. أخيرا ألم تخش العودة للسينما بفيلم مؤلفه ومخرجه ومنتجه يخوضون التجربة لاول مرة؟ - علي الاطلاق لم اخش ذلك ابدا لان العمل مكتوب بشكل جيد والقصة جميلة وجديدة وبخبرتي فان الفيلم سينال اعجاب الجمهور وهناك اعمال قدمها مخرجون جدد وحققت نجاحا كبيرا وخاضوا التجربة الثانية والثالثة وطبيعي ان ينال كل واحد فرصته لاثبات موهبته بالاضافة الي انني سأترك الاحكم للجمهور الذي سيقيم التجربة.