اقامت شبكة صوت العرب برئاسة نبيلة مكاوي وتحت إشراف المخرج احمد فتح الله مسابقة لاختيار "عندليب جديد" أو أصوات جديدة شبيهة للمطرب الراحل عبدالحليم حافظ بمناسبة الاحتفال بذكري رحيله هذه الايام.. وهو الاتجاه الذي تسلكه الشبكة منذ فترة في محاولة لربط الأجيال الجديدةبرواد الطرب ومنها مسابقة لاختيار أصوات شبيهة بالمطربة الراحلة أسمهان وكوكب الشرق أم كلثوم. وقد تضمنت لجنة تحكيم مسابقة "عندليب جديد" كلا من الموسيقار مجدي الحسيني والشاعر محمد قابيل والمايسترو صلاح غباشي والمخرج الاذاعي احمد فتح الله المشرف علي هذه المسابقة واشترك في المسابقة 16 متسابقا من جميع انحاء الجمهورية تتراوح اعمارهم من 23 عاما الي ما يزيد علي 50 عاما واجريت المسابقة في احد مكاتب الشبكة بعد ان تعذر وجود ستوديو شاغر!! وتبلغ الدرجة النهائية للفوز 100 درجة موزعة كالآتي: نقاء الصوت "30" درجة والشخصية والثقة "15" درجة و"الهيئة والمظهر" "10" درجات والتميز والخصوصية في الاداء "15" درجة وموسيقية الاذن وحفظ اللحن "15" درجة وخصوصيات اخري "15" درجة. تواجدت "نهضة مصر" في موقع الحدث ورصدت ما حدث داخل غرفة لجنة التحكيم وكانت اولي الملاحظات عن المتسابقين فقدان معظمهم نقاط احد بنود هذه المسابقة وهو البند المتعلق ب "الهيئة والمظهر" في ظل عدم اعتناء الكثير منهم بالمظهر الذي يليق بخوض مسابقة تحمل اسم "عندليب جديد" ووصل الحد الي احد المتسابقين ان يدخل غرفة لجنة التحكيم وفي فمه "لبانه" ظل يمضغها امام اعضاء اللجنة و"يطرقع" دون اي اعتناء بالمسابقة وهو الامر الذي دفع الشاعر محمد قابيل لنهره ولومه علي تصرفاته ولم يشفع لهذا المتسابق تصرفه امام اللجنة سوي جودة صوته الذي لاقي استحسان اعضاء اللجنة.. والغريب ان نفس المتسابق حرص علي تنبيه اعضاء اللجنة بأنه غير قادر علي التعامل مع اللغة العربية الفصحي كتابة ونطقا لانه ببساطة "خريج جامعة امريكية"! وعلي الرغم من ان هذه المسابقة فشلت في عدم اكتشاف ولو صوت واحد قريب الشبه من صوت العندليب الراحل عبدالحليم حافظ الا انها افرزت اصواتا مشابهة لكل من نجاة وهاني شاكر وعمرو دياب. كما انها افرزت ايضا اصواتا مشابهة ل "امينة" صاحبة اغنية الحنطور وسعد الصغير!! حيث طلبت اللجنة لعدد من المتسابقين غناء اغنية "الحنطور" و"بحبك يا حمار"! كما ان هناك اصواتا اخري ليس لها علاقة لا من قريب او من بعيد بالغناء وهو ما صرحت به اخر المتسابقين وقد تعدي عمرها ستين عاما واكدت انها لم تأت لتفوز وانما جاءت للتمثيل المشرف! ومن اهم ما رصدته "نهضة مصر" وجود عدد كبير من المتسابقين من خريجي او طلبة المعهد العالي للموسيقي العربية. وقد حرصنا بعد نهاية عمل لجنة التحكيم ان نعرض عليهم ونستفسر منهم بعض النقاط. كانت البداية حول اهمية مثل هذه المسابقات بعد إنتشار ظاهرة "مطرب لكل مواطن" فأجاب الشاعر محمد قابيل ضاحكا؟ للحقيقة لقد اصبح هناك ثلاثة مطربين للمواطن الواحد لكن الفارق هنا ان مثل هذه المسابقات لها مفعول مزدوج حيث انها فرصة للشباب الجاد ان يخرج من اطار الغناء المألوف الذي لا عمق له كما ان احتضان الاذاعة هذه المسابقات تضمن للشباب جدية هذه الفرصة نفس السياق تحدث المايسترو صلاح غباشي متفقا مع قابيل وهو يقول: انا متحمس لابعد مدي للشباب وعليه في نطاق عملي بدار الاوبرا اسعي بكل ما اوتيت من قوة لدعم الشباب واتاحة فرصة ثمينة لهم بالغناء في دار الاوبرا وقد يتوقف هذا الدعم علي الناحية المعنوية اكثر من المادية خاصة وبسؤاله عن وجود متسابقين من ابناء معهد الموسيقي وتلامذته في هذه المسابقة مما يحد من فرصة الاخرين فأجاب: نحن كأعضاء لجنة تحكيم نعي جيدا الفارق بين المحترف والهاوي ونضع هذا في اعتبارنا وتشهد علينا الدرجات التي يضعها كل من المتسابقين فهناك خامات رائعة ومبشرة بكل خير رغم انها لم تدرس الغناء بل علي العكس تفوق بعضها علي ابناء معهد الموسيقي. وحرص الموسيقار مجدي الحسيني ان يوضح قائلا: نحن نعيش في زمن "التوهان" وعندما نعطي فرصة للناس غير القادرين علي الوصول لشركات الانتاج او وسائل الاعلام فهذا امر جيد خاصة اننا كثيرا ما نكتشف اصواتا رائعة قادرة علي مواجهة مجموعة المهرجين او "البلياتشو" الذين يطلقون علي انفسهم لقب مطربين ودورهم ينحصر في اضحاك الناس. وبسؤال احمد فتح الله المشرف علي هذه المسابقة حول مدي التشابه بين مسابقته وتلك التي اقامتها قناة ال mbc العربية تحت عنوان "العندليب من يكون" فأجاب: اولا: شبكة صوت العرب اول من اقامت مسابقة لاختيار اصوات قريبة الشبه لعبدالحليم وذلك في عام 2000 وكان من ضمن المتسابقين مي كساب التي اصبحت نجمة حاليا غير ان الفارق شاسع بين تلك المسابقة وهذه فالاولي كانت تبحث عن شبيه عبدالحليم شكلا وليس مضمونا اما في مسابقتنا فنحن نحاول احياء ذكري رواد الوطن العربي في الغناء بطريقة جديدة وان نقول ان من صنع عبدالحليم حافظ قادر علي صنع مئات منه ومن غيره من العظماء.