اكد علماء مصريون وعرب ضمن المشاركين في جلسة البحث العلمي التي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر الاصلاح العربي الخامس بمكتبة الاسكندرية عن دعم مصر لمشروعات وخطط البحث العلمي، ووصفوها بانها مرآة العالم العربي وانها تمتلك الامكانيات والكوادر البشرية التي تمكنها من صناعة نهضة بحثية شاملة واللحاق بركب التقدم العالمي. ودعا العلماء والباحثون المتخصصون - خلال فعاليات الجلسة التي رأسها مدير مكتبة الاسكندرية الدكتور سراج الدين وحضرها عدد كبير من العلماء والاعلاميين العرب والمصريين الي اطلاق مشروع عربي موحد يستهدف تنفيذ نهضة حقيقية في مجالات البحث العلمي والثورة المعرفية والتكنولوجية باعتباره السبيل الامثل لتنفيذ التنمية والتطور بمختلف المجالات، مشددين علي ضرورة وضع استراتيجيات جادة وتحديد الاحتياجات وايجاد آلية فعالة وبرنامج زمني لمتابعة الانجازات. وركز العلماء والمتخصصون - خلال الجلسة التي استعرضت مسيرة النمو والتنمية بمصر خلال العقود السابقة - علي ان تأسيس اقتصاد قوي يتطلب تضافر حزمة من المقامات المادية والملموسة، تبدأ بالطفل ودعم الابداع والبحث العلمي وتطوير التعليم بالاضافة الي تحقيق التكامل بين المدرسة والاسرة والقضاء علي الامية وقيام المرأة المثقفة بدورها الاساسي في تربية ابنائها وانطلاق نهضة حضارية وثقافية كبري. واكد وزير الصحة الاسبق الدكتور ابراهيم بدران علي دور الاعلام في تحقيق التنمية وتحقيق التواصل الفعال بين المتخصصين بالمجالات المختلفة، ووصف الوسائل الاعلامية ورسائلها بانها قناة للتواصل بين العلماء ورجال الصناعة والعمال ونقل المفاهيم والمشاركة في دفع عجلة التنمية. وصرح بدران بأن العالم العربي يعتبر كتلة واحدة وانه بحاجة لتنفيذ استراتيجية جادة للنهوض بالبحث العلمي ونشر التعليم والثقافة وتوظيف التقنيات التكنولوجية. ودعا الي ان تكون مكتبة الاسكندرية باعتبارها مركزا للاشعاع الفكري والثقافي للعالم العربي والعالم اجمع مقرا تنطلق منه مبادرة علمية معرفية محددة تستهدف النهوض بالبحث العلمي وتحقيق ثورة معرفية بالاضافة لعقد المؤتمرات الشهرية ومشاركة كبار العلماء المصريين والعرب وايجاد آلية فعالة لمتابعة الانجازات. واكد اهمية دعم ميزانيات التعليم والبحث العلمي وتوجيه الجهود والميزانيات للابداع ودعمه واطلاق مبادرة تكوين انسان التنمية الذي تتكاتف من اجله مؤسسات وجهات رسمية ومدنية ومجتمعية لانتاج الشخصية أو القوي المنفذة لخطط التنمية. وقال بدران ان الدول المتقدمة حققت نهضتها برعاية الطفل وتطوير التعليم مدللا علي ذلك بالحملة الانتخابية التي اطلقها الرئيس الامريكي بوش للفوز علي كلينتون تحت شعار امريكا التي نتمناها بأن اطلق شعار حل أي مشكلة يبدأ من المدرسة. واختتم دكتور بدران حديثه بأن نهضة مصر تتطلب رؤية واضحة ومحددة وتوظيف افضل للموارد والثروات وتكامل ونظومة القيم الاخلاقية والمهنية وتحمل المسئولية من جانب كل فرد بالمجتمع.