الذين لا يعرفون ليلي علوي وحدهم قد تتملكهم الدهشة لوجودها في معرض للفن التشكيلي يفتتح في أتيلية القاهرة أو قاعة للفنون في الزمالك أو في قصر محمد محمود وحرمه.. لكن العارفين بميولها واتجاهاتها الفنية المتعددة لا يرون في الأمر غرابة أو إثارة تستعدي التفاتة. من هنا كان وجودها طبيعياً في افتتاح معرض الفنان حسين نوح، حيث حضرت بصحبة زوجها رجل الأعمال منصور الجمال وابنها بالتبني "خالد"، ورفضت أن يبدأ الحوار إلا بعدما انتهت من جولتها كاملة بينما لم تفارقها الزهرة التي أهدتها إياها إحدي المعجبات. هل هناك علاقة بين الفن التشكيلي والتمثيل بوجه عام؟ - العلاقة وطيدة جداً، فالفن التشكيلي فكرة ينبع منها صورة في خيال الفنان ليجسدها علي ا لورق أو أي خامة مختارة، والتمثيل أيضاً فكرة تجسد علي الورق فترسم صورة في خيال الممثل ثم يجسدها علي الشاشة. تريدين القول أن الصورة هي أصل الإبداع؟ - الصورة في أذهاننا جميعاً، فكل إنسان في حياته مجموعة صور يتمني تحقيقها أو تجسيدها علي أرض الواقع ولكل أسلوبه في التعبير عنها، فالفنان التشكيلي تظهر معه في شكل وجه أو مشهد وإذا كان ممثلاً فهي تظهر في شكل دور درامي في السينما أو التليفزيون أو المسرح، أما إذا كان موسيقاراً فتظهره في شكل مقطوعة موسيقية. بصراحة.. أي اللوحات استوقفتك أكثر؟ - أنا عاشقة للوحات التي تعبر عن الحرية، وتحمل طموحاً وهدفاً، لذا أعجبتني لوحة لمجموعة جياد منطلقة فيما يشبه السحاب وأعتبرها أكثر ما جذبني من بين مجموعة اللوحات الرائعة. هل من عادتك متابعة المعارض بوجه عام أم لمجاملة الأصدقاء فحسب؟ - لا أخفي عليك، إنني أعشق الفن التشكيلي والنحت وكل أنواع الفنون ولا يخلو منزلي من بعضها وإذا فكرت في اقتناء كل ما يعجبني لاضطررت لبناء منزلي علي مساحة محافظة بأكملها. هل انتهيت من تصوير دورك في "ليلة البيبي دول"؟ - نعم، منذ أيام وأعتبره مشروع العام بلا منافس، فالإنتاج ضخم وبمثابة حلمي الذي تحقق عام 2008، وهو ليس بجديد علي شركة "جودنيوز" التي تجمع نجوم الوسط الفني في أعمال ضخمة وجيدة دائماً. وهل النجومية تنسجم والعمل في فيلم يجمع مجموعة كبيرة من النجوم؟ - بالتأكيد وأي فنان يتمني أن يكون حلقة في عمل ضخم يجمع عددا كبيرا من النجوم، ولذلك يسارع بالقبول، خصوصاً إذا كان الفيلم مكتوباً بشكل جيد ولأديب كبير مثل الراحل عبدالحي أديب وفي ظل إنتاج بمثل هذه الضخامة. البعض استغرب لظهورك بشكل جديد في "ليلة البيبي دول"؟ - هذا "اللوك" يوافق الشخصية الدرامية، التي لن أعلن عن تفاصيلها في الوقت الراهن، لكن من يعرفني يدرك جيداً أنني لست من هواة تغيير الشكل باستمرار، وهذا يتوقف بالنسبة لي علي المشروع أو الدور الذي أصبح بصدد تقديمه وأي فنان واع يفعل هذا، وأنا بطبعي أرفض أن أصدم الشعور العام بل أراعيه تماماً. كيف رأيت تجربة "ألوان السما السابعة"؟ - الفيلم نال رضا لجنة التحكيم في واحد من أهم المهرجانات السينمائية المعترف بشرعيتها دولياً، وهو مهرجان القاهرة السينمائي، لذا أشعر أيضاً بالرضا والارتياح عن مشاركتي فيه، وحين يعرض جماهيرياً سأترك لهذا الجمهور الإجابة علي هذا السؤال. وهل استقر رأيك علي المشروع القادم بعد "ليلة البيبي دول"؟ - لا.. لم أختر من بين المعروض علي ما أبدأ به، وحالياً أقرأ عدداً من السيناريوهات لم أحسم أمري تجاهها بعد، وحين أفعل ذلك سأعلن للصحافة التي لا يخفي عنها شيء. وهل لديك وجهة نظر في السينما بوضعها الراهن؟ - أراها في ثوب فتاة شابة طموحة ومجتهدة تنضج كل يوم، وتتقدم بخطوات ثابتة، ومن حولها عناصر كثيرة تترقبها وشديدة الإعجاب بها، وأحياناً تركز مع تحركاتها وكثيراً ما تكتفي بالتطلع إليها ومراقبتها فقط. ونشاطك التليفزيوني؟ - التليفزيون يعطيني إحساسا دائماً بأنه "بيت العيلة".. وفيه تدعيم قوي لجمع الشمل وأعتقد أن هذه الفترة هي بحق العصر الذهبي للتليفزيون في ظل الإنتاج الضخم الذي تنعم به معظم الأعمال حالياً. وما رأيك في الزواج والاستقرار؟ - الزواج أعطاني الفرصة لأكمل رسالتي، خصوصاً بعد الاستقرار مع زوج أحمد الله عليه، فهو إنسان جميل كان سبباً في أن الهدوء لم يفارق أفكاري بل زاد والحمد لله. وما صحة ما قيل عن رفضك المشاركة في أي لجان تحكيم للمهرجان في هذا العام؟ - لا أدري من أين جاءت هذه الشائعة؟ فأنا أرحب بأي مهرجان يشرفني بمنصب بين أعضاء لجان تحكيمه وسأظل علي هذا الرأي ولن ألتفت لما يقولون من شائعات وأباطيل.