هل يعيد التاريخ نفسه.. ويفوز منتخب مصر بكأس افريقيا.. علي حساب الكاميرون؟ وهل يكرر المنتخب المصري فوزه للمرة الثانية علي الاسود الكاميرونية في بطولة واحدة؟ ام ان ايتو ورفاقه سيضعون حدا لانتصارات منتخب مصر وتفوقه.. وابداعاته وصولاته وجولاته. المنتخب المصري بعدما وصل للمباراة النهائية للبطولة الافريقية السادسة والعشرين.. يشير الي انه لن يفرط في الكأس التي مازالت في جعبته. المنتخب الكاميرني.. غابت عنه الكأس منذ عام 2002. المباراة النهائية التي ستجمع المنتخبين في السابعة مساء بتوقيت القاهرة علي ستاد اكرا ستضع حدا.. وستجيب علي كل الاستفسارات والتساؤلات التي تدور في ذهن اي مشجع ومتابع لكرة القدم.. منتخبنا اصبح علي بعد 90 دقيقة فقط من تحقيق انجاز تاريخي ومن جديد للكرة المصرية. المنتخب المصري قدم لوحة رائعة وتابلوها جميلا منذ انطلاق البطولة وحتي مباراته مع كوت ديفوار ولم يتبق في هذا التابلوه سوي الرتوش الاخيرة لتزيده جمالا وروعة وابداعا.. وهذه الرتوش لن تكتمل الا بالفوز بكأس افريقيا.. وليحتفظ به منتخبنا ويعود به الي أرض مصر لتبقي بين احضانه عامين آخرين. المنتخب المصري الذي ابهر العالم كله بنجومه الذين لم يعرفهم الكثيرون.. فرض نفسه وبقوة علي البطولة.. رغم انه لم يكن مرشحا بقوة للوصول الي هذه المباراة. ابوتريكة وعمرو زكي ومحمد شوقي ومحمد زيدان واحمد حسن ووائل جمعة وشادي محمد ومحمود فتح الله واحمد فتحي وحسني عبدربه وعماد متعب.. ومن قبلهم عصام الحضري الحارس العملاق.. وغيرهم من نجوم سواء لعبوا أو علي دكة الاحتياط ولم يشملهم الاختيار في القائمة.. كلهم يريدون ان يصنعوا تاريخا جديدا ليس لانفسهم بل للكرة المصرية. الجهاز الفني بقيادة المايسترو المعلم حسن شحاتة ورفاقه شوقي غريب وحمادة صدقي واحمد سليمان يبحثون عن مجد تاريخي للكرة المصرية .. يبحثون عن اللقب السادس لمصر.. لتزيد من صعوبة باقي فرق القارة في اللحاق بها. الكاميرون.. هدفها الاول والاساسي الفوز والثأر من الخسارة الثقيلة التي لحقت بهم في بداية البطولة علي يد فراعنة مصر بأربعة اهداف مقابل هدفين. اوتوفيستر مديرهم الفني يسعي لرد اعتباره امام شحاتة ويسعي لتحقيق انجاز يمحو عار الخسارة الاولي. ايتو الاسد الكاميروني الرهيب جاءته الفرصة بعد ايام ليرد علي الأهداف الاربعة التي دخلت مرمي فريقه في اول مباراة.. والتي كشفت الاسود من اولها. المباراة مواجهة عنيفة وصدام شرس بين منتخبين استطاعا ان يطيحا بكل من يواجههما ويصلا الي هذه المباراة.. من اجل التتويج. مدرب ومدرب قبل ان تكون المباراة مواجهة بين فريقين .. فهي مباراة بين فكر مدرب ومدرب.. شحاتة واوتوفيستر ولدي كل منهما مجموعة رائعة من النجوم استطاعا ان يوظفانهم لصالح الفريق. الطريقة الهجومية هي التي سيلعب بها كل منهما من اجل الوصول الي الهدف المنشود. منتخب مصر استطاع ان يؤكد ان الهجوم هو خير وسيلة للدفاع وكانت مباراته مع كوت ديفوار في قبل النهائي خير دليل علي ذلك. الطريقة التي يلعب بها منتخبنا وهي 4/4/2 والتي يطبقها نجوم مصر جيدا هي الطريقة المثلي.. خاصة ان الفريق يقوم بتغييرها حسب مجريات اللعب. واذا كان وائل جمعة قد شل حركة ايتو في المباراة الاولي.. وايضا كان عقدة لدروجبا في مباراة قبل النهائي فإن شحاته لم يكلف لاعبا بعينه لمراقبة ايتو في هذه المباراة.. وترك رقابته.. الي اللاعب الاقرب له. ولاشك ان الاسود يعملون ألف حساب لمنتخبنا بعد الفوز الرائع الذي حققه علي الافيال منذ يومين. المواجهات الثنائية ستكون سمة هذه المباراة.. ابوتريكة وايتو.. جيرمي واحمد حسن واحمد فتحي وسونج وكارلوس كاميني وعصام الحضري. الفريقان كانا قد التقيا في نهائي بطولة 86 التي اقيمت في مصر وفاز يومها منتخبنا بضربات الجزاء الترجيحية.. وتوج بطلا.. وكان اللقب الثالث بالنسبة له.. ومن يومها لم يلتقيا الا في افتتاح هذه البطولة والتي انتزع فيها منتخبنا الفوز بعد 21 عاما من الخسائر والتعادلات علي يد الاسود.