بعد أكثر من ثلاثين عاما علي غيابها، عادت من القاهرة مجددا الجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية من أجل ايجاد آلية لتجميع وتنسيق المساندات الشعبية العربية غير المنظمة، والتي اعتبر البيان التأسيسي للجبهة أنها بحاجة للتجمع. وتضم الجبهة شخصيات سياسية وكتابا وعلماء دين ومفكرين وأدباء وفنانين وحقوقيين مصريين وعربا، منهم د.عبد الوهاب المسيري وفهمي هويدي والمستشار طارق البشري وعبد الحليم قنديل والشاعر أحمد فؤاد نجم والشاعر هارون هاشم رشيد والفنان عبد العزيز مخيون وجاسم علوان وعبد الكريم العلوجي ونصر فريد واصل مفتي مصر السابق وآخرين. وقال البيان التأسيسي الصادر أثناء لقاء في نقابة الصحفيين إن القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني، ذات عمق عربي وبعد ديني وأفق دولي، معتبرا أن "التآمر الأمريكي والصهيوني جعل من الأهمية الإسراع بإحياء هذه الجبهة بعد أكثر من ثلاثين عاما علي غيابها منذ انطلاقها في السبعينيات. ويقول الكاتب الفلسطيني عبد القادر ياسين إن إحياء الجبهة يحمل رسالة مهمة مفادها أن "البعد العربي مهم للغاية في مؤازرة المقاومة الفلسطينية، وأنه لا بد من انتقال الدعوة لتأييد المقاومة من التأييد اللفظي والمساندة إلي المشاركة الفعلية، والانتقال من مقعد المشاهدة إلي موقع المشاركة في الجهاد والمقاومة. من جهته قال المفكر الدكتور رفعت سيد أحمد إن الجبهة وعاء لتوحيد ما وصفها بالقوي الحية في الأمة علي اختلاف توجهاتها، ما بين إسلامية وليبرالية وقومية ويسارية تحت شعار دعم المقاومة الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة "بعيدا عن المكاسب التنظيمية أو الحزبية أو الفئوية. وشدد سيد أحمد أن الجبهة تقوم علي نكران الذات ودعم الشعب الفلسطيني المحاصر بكل ألوانه السياسية، مشيرا إلي أن عضوية الجبهة الحالية عضوية شخصية حيث يمثل كل عضو بشخصه وبوزنه وقيمته الفكرية، لكنه لم يستبعد انضمام التنظيمات والأحزاب فيما بعد إلي عضوية الجبهة. وقد شهد اللقاء مجموعة من الفعاليات تراوحت بين إلقاء الكلمات والأشعار والتوصيات والمداخلات، وانتهت بتبني مبادرة للتقريب بين حركتي فتح وحماس سوف تقدم باسم الجبهة في مؤتمر الفصائل الفلسطينية الذي يعقد في دمشق غدا الاربعاء وعلي مدي يومين. تسع نقاط وتتضمن المبادرة تسع نقاط منها: وقف التحريض الإعلامي المتبادل بين فتح وحماس في الضفة والقطاع والإفراج المتزامن عن المعتقلين من الجانبين. تشكيل قوة مسلحة من الأجهزة الأمنية للفصائل الفلسطينية المختلفة تتسلم مهام حفظ الأمن ومقرات الأجهزة الأمنية والرئاسية في غزة بالتزامن مع سحب جميع الفصائل مسلحيها من الشوارع. إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية علي أسس مهنية بعيدا عن الفصائلية. أن تقدم حكومتا إسماعيل هنية وفياض استقالتيهما، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني واسع ترأسه شخصية وطنية مستقلة. تتولي الحكومة حفظ الأمن ما بين ثلاثة أشهر إلي ستة، يتم فيها الإعداد لانتخابات تشريعية. إعادة بناء منظمة التحرير علي أسس وطنية لتشمل جميع الفصائل. جميع الأعضاء المنتخبين في المجلس التشريعي يعتبرون أعضاء في المجلس الوطني، وإجراء انتخابات في الشتات لانتخاب مجلس وطني جديد. البدء بملاحقة كل من تورط في عمليات قتل أو اغتيال من الطرفين وتقديمه للمحاكمة. ملاحقة كل من اتهم بالفساد المالي أو السياسي، والذين وردت أسماؤهم في تقارير النائب العام الفلسطيني.