يتبلور مصير الخطة العربية لحل الازمة اللبنانية مع وصول امين عام الجامعة العربية عمرو موسي الي بيروت أمس فيما اجمعت قوي الاكثرية علي الترحيب بالخطة بينما سجلت مواقف ابرز القوي المعارضة بعض التباين. واعرب مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة اللبنانية عن تفاؤله بنجاح الخطة بعد ان يوضح موسي تفاصيلها وآلياتها لانها حظيت "بموافقة عربية واقليمية".. وقال المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته "يشكل دعم سوريا وايران ضمانة لتنفيذ الخطة". ورحبت سوريا بالخطة ودعا وزير خارجيتها وليد المعلم اللبنانيين الي عدم السجال حولها قبل توضيحات موسي. وامل علي لاريجاني، مستشار المرشد الاعلي الايراني آية الله علي خامنئي، من دمشق ان تكون زيارة موسي لبيروت "ناجحة" مؤكدا ان بلاده "تدعم كل ما يؤدي الي اتفاق الرأي بين اللبنانيين".. واعتبر المصدر الدبلوماسي العربي ان الخطة تعطي دمشق "فرصة جديدة". وقال "ستكون اما محطة لعودة التلاقي العربي السوري او مفصلا للفراق" في اشارة الي العلاقات التي شهدت في الاشهر الاخيرة تأزما ملحوظاً خصوصاً مع السعودية ومصر.. ورأي بأن الحل العربي اعتمد في الداخل اللبناني علي "توازن وتنازل" من قبل الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والاقلية التي تتمتع بدعم دمشق وحليفتها طهران. وقال "تخلت الاكثرية عن انتخاب رئيس من صفوفها وتبنت مرشحاً كان يعتبر الاقرب الي المعارضة (ميشال سليمان) كما تخلت عن غالبية الثلثين في الحكومة المقبلة". واضاف "اما المعارضة فخسرت الثلث المعطل في الحكومة لكنها نجحت في ادراج وضع قانون جديد للانتخابات في الخطة". واجمع وزراء الخارجية العرب بمن فيهم المعلم علي خطة عمل من ثلاث نقاط تدعو الي انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان "فورا" والاتفاق الفوري علي تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها "لرئيس الجمهورية كفة الترجيح" في اتخاذ القرارات و"بدء العمل علي صياغة قانون جديد للانتخابات".