شهد مؤتمر "العنف ضد الأقباط" الذي نظمه منتدي الشرق الأوسط للحريات مساء أمس الأول هجوما من المشاركين علي الحزب الحاكم وحملوه مسئولية تزايد الاحتقان الطائفي بين المسلمين والأقباط في مصر. وأكد مجدي خليل رئيس المنتدي أن الأقباط يعانون من الاضطهاد في مصر وان المسلمين يقولون ان الأقباط سيكونون في قاع جهنم لانهم يطالبون بالعدالة والمساواة. وأشار إلي أن البيزنس لعب دورا كبيرا وواضحا في الصاق الدين بالسياسة وإلي بزوغ التيارات الدينية المعادية للأقباط الذين يعانون من الاضطهاد لان الدستور لم يكفل لهم الحماية. وفيما أعتبر تحريضا منه للأقباط قال خليل ان الأقباط يتحملون جزءاً من مسئولية الاضطهاد ضدهم لانهم اخذوا مبدأ التسامح في مواجهة العنف ضدهم علي حد وصفه وان هذا المبدأ لا يصلح حاليا في ظل عدم وجود الاحكام العادلة التي تحفظ الأمان للاقليات. لكن الكاتب الصحفي سعد هجرس أكد ان كثرة الحديث في هذا الموضوع يزيد من تهويل الامور وظاهرة العنف التي يتعرض لها المسيحيون تكون في اطار تنامي الحركات الاصولية. وأضاف ان ظاهرة التمييز ضد الاقباط ترتبط بالنظام العالمي الجديد وهناك تقارير أمريكية تساعد علي اشتعال الفتن بين المسيحيين والمسلمين مؤكدا ا ن العنف ضد الأقباط هو عنف مستورد من خلال عودة بعض المصريين محملين بأفكار ومعتقدات أصولية متطرفة.