تحول فندق "الملك داود" في القدسالمحتلة الي قلعة حصينة استعدادا لاستقبال الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم مع بداية جولته الشرق أوسطية المتضمنة العديد من البلدان من بينها مصر. وخصص الفندق لبوش جناحه الملكي الذي يبلغ سعر الليلة فيه 2600 دولار والذي يطل علي منظر رائع للمدينة القديمة يمكن من خلاله رؤية حائط المبكي والمسجد الاقصي. وسيتم تطويق محيط مقر هذا الفندق الذي كان مقر القيادة العامة السابق للسلطات البريطانية خلال فترة الانتداب علي فلسطين مع نشر المئات من رجال الشرطة والمخابرات المكلفين بتوفير الحماية اللصيقة للرئيس الامريكي.وغادر اخر نزلاء الفندق المكان مساء أمس ولن يكون باستطاعة اي شخص بما في ذلك العاملون في الفندق دخوله طوال فترة إقامة بوش.وقال بني اوليرشيك المدير المساعد للفندق ان اجهزة الامن الامريكية نصبت خيما خاصة حول الفندق لا يستطيع احد اذا مر امامه ان يري مدخله.وستنصب كذلك حواجز في المناطق المحيطة بالمبني والتي ستغلق تماما امام السيارات والمارة في حين سيتم نشر قناصة من قوات النخبة علي اسطح المباني. واوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ان بالونا مزودا بكاميرا للرؤية الليلية سيوضع ايضا فوق الفندق. واوضح شيلدون ريتز المسئول عن اقامة الوفود الرسمية للصحيفة أن الأمن الأمريكي أرسل رجال آليين الي المجاري لفحصها والتأكد من عدم وجود اي مفاجأة تحت الفندق. وذكرت صحيفة "معاريف" نقلا عن مسئولين في الفندق ان الفندق اتخذ كل الترتيبات اللازمة لتلبية كل احتياجات بوش الذي سينعم بثوب استحمام يحمل اسمه وسيقدم له بناء علي طلبه فطور مؤلف من القمح الكامل والفاكهة. وفندق الملك داود هو افخم فنادق المدينة وهو معتاد علي استقبال المشاهير. فقد سبق ان نزل به الرئيس الراحل انور السادات والرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.لكن بعيدا عن الاناقة والفخامة كان هذا المكان ايضا شاهدا علي التاريخ الدامي للمنطقة.