في انتخابات حظيت بإقبال غير مسبوق في تاريخ نقابة الصحفيين فاز مكرم محمد أحمد بمنصب النقيب أمس وحصل علي 2314 صوتا، فيما تقاسم منافسوه الثلاثة رجائي الميرغني ومجدي عبدالغني ومحمد المغربي أكثر قليلا من ألف صوت. بلغت نسبة التصويت 3.70% وهي أعلي نسبة تصويت في تاريخ النقابة، حيث أدلي 3582 صحفيا وصحفية بأصواتهم، وسط أجواء ساخنة لم تؤثر عليها التدخلات الحزبية والتيارات السياسية. وأعلن رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات المستشار صلاح مرعي فوز مكرم محمد أحمد بمنصب النقيب، فيما كانت تتواصل عمليات فرز أصوات أعضاء مجلس النقابة، وحتي موعد الطبع كانت المؤشرات تشير إلي تقدم: سعد هجرس، عبدالمحسن سلامة، محمد عبدالقدوس، يحيي قلاش، أحمد النجار، ياسر رزق، عبير السعدي، عبدالفتاح إبراهيم. وفي بداية اليوم كان مكرم قد فاجأ الجميع بذهابه لمصافحة رجائي الميرغني أبرز منافسيه علي منصب النقيب مبديًا استياءه الشديد مما وصفه "بالبذاءات" التي وجهت ضده وقال للميرغني "أنا اعلم جيدًا انك ليس لك ذنب في هذه البذاءات التي صدرت ضدي لكن من حولك هم السبب". أكد الميرغني في تصريحات خاصة ل"نهضة مصر" أن العملية الانتخابية سارت في هدوء منذ الساعات الأولي باستثناء تجاوزات بعض وسائل الاعلام القومية فيما ابدي عدد كبير من المرشحين استياءهم الشديد من تأخر فتح اللجان لأكثر من ساعة. وحشدت جماعة الاخوان المسلمين انصارها للدعاية بشكل مكثف وملحوظ للمرشح "القبطي" سامح فوزي فيما استخدم المرشح أحمد عسل "الزفة بالمزمار" البلدي للدعاية الانتخابية. واصدرت لجنة مراقبة الانتخابات المشكلة من محرري حقوق الانسان بالنقابة تقريرًا رصدت فيه مجموعة من الملاحظات حول سير العملية الانتخابية. اشارت إلي تأخر الاقتراع في بعض اللجان بسبب تأخر مندوبي المرشحين حيث رفض القضاة فتح اللجان إلا بحضور المندوبين المسجلين داخلها. وأوضحت اللجنة في تقريرها أن اللون الأصفر غلب علي مرشحي التيار الاسلامي في حين غلب اللون الأزرق علي مرشحي المؤسسات القومية. ولفتت اللجنة إلي لجوء المرشحين وأنصارهم إلي توزيع هدايا عينية في صورة اجندات وأقلام علي الناخبين ورصدت قيام بعض المؤسسات الصحفية بتوزيع وجبات غذائية.. بيتزا وكنتاكي بالاضافة إلي استغلال سيارات بعض المؤسسات حددها التقرير بالأهرام ودار التحرير وروزاليوسف في نقل الناخبين إلي مقار اللجان. وأشار التقرير ايضًا إلي وجود بعض انصار مرشحي التيار الاسلامي من خارج الوسط الصحفي للقيام بالدعاية لمرشحيهم