مابين الترحيب والرفض جاء موقف منظمات حقوق الانسان المصرية تجاه انتخاب مصر عضوا بالمجلس الدولي لحقوق الانسان ، ففيما أعرب عدد من نشطاء حقوق الانسان عن ترحيبهم بعضوية مصر في المجلس الجديد مؤكدين ان هذا الوضع سيجبر الحكومة علي احترام حقوق الانسان وزيادة التزاماتها باحترام الحقوق والحريات التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها رأي اخرون أن عضوية دولة تنتهك حقوق الانسان مثل مصر ستؤثر علي كفاءة عمل المجلس الدولي في تشكيله الجديد. رحب المجلس القومي لحقوق الانسان بعضوية مصر في المجلس الدولي وقال الدكتور صلاح عامر عضو المجلس ان هذا جاء تقديرا لموقف مصر الدولي المتميز واحترام دول العالم للسياسة الخارجية لمصر وايضا التقدير لخطوات مصر الاصلاحية وبذلها جهودا كبيرة من اجل تعزيز حقوق الانسان في مصر موضحا ان انتخاب مصر جاء بعد اجماع افريقي ودولي لذهاب مقعد شمال افريقيا لمصر. ومن جانبه اكد بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان وأحد الموقعين علي بيان الرفض ان انتخاب مصر كان متوقعا منذ البداية حيث اختارت افر يقيا ان يكون التصويت مغلقا وكشف ان مصر جاءت في المركز الرابع في الانتخاب بعد دول مدغشقر وجنوب افريقيا وانجولا التي حصلت علي اصوات اعلي من الاصوات التي حصلت عليها مصر. واوضح بهي ان المقصود من رفض المنظمات ليس مصر الوطن ولكن الجكومة الموجودة التي تنتهك حقوق الانسان بشكل يومي ولاتحترم حريات المصريين. واوضح حسن ان هناك اتفاقاً ضمنيا بين الدول الكبري التي تنتهك حقوق الانسان مثل الولاياتالمتحدةالامريكية علي دخول دول اخري تنتهك ايضا نفس الحقوق من اجل الاتفاق داخل المجلس للوقوف امام اي ادانات او قرارات قد تتخذ ضدهم بسبب هذه الانتهاكات. وقالت الدكتورة عفاف مرعي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ان موقف المنظمات المصرية كان منطلقا من محاولة المنظمات تقوية المجلس والحفاظ علي مصداقيته من خلال المحافظة علي معايير العضوية وضمان عدم انضمام اعضاء ينتهكون حقوق الانسان خاصة أن التقارير المحلية و الدولية تنتقد حالة حقوق الانسان في مصر.