نشرت "نهضة مصر" في 27/1/2007 كلمة تحت عنوان "أرفض!" وهو المقال الذي حجبته جريدة قومية من النشر للدكتور شريف الشوباشي حقيقة حركت هذه الكلمات أشياء كثيرة في داخلي وتعقيبا علي هذه الكلمة أقول.. هل صار الرفض في زماننا خطيئة؟ أم أمست أفكارنا عقيمة بطيئة، فأرفض ماشئت من أخطاء فما أحلي طهارة الأجواء وعش إن شئت لا تكن أسيرا.. فليس في الأسر هادئ قرير.. ولن يستكين من يعشق الفكر الرصين. ولك أن تعلو بصوت الحق فوق كل ظالم، بالفكر الراقي وثقة العالم، ولا أحد يسجد للأشرار فمن يفعل ذلك مثواه النار، بل تحيا حياة الإيمان دون خرافات.. فتبهر من حولك بنقاء الذات، وأرفض معك أن يأخذنا النوم فهناك بعض من قوم.. أنهكهم أذلال الجوع.. عاشوا في بحر دموع لكنا أين. أرفض معك أن نتركهم لبعض من ناس.. فقدوا الإحساس.. أرفض معك أن يغني أطفال شوارعنا المغتالة بسواد الليل القاتم. يفنيهم هذا المغتال الظالم. أرفض أن نكتفي بما كتبناه عن تلك الفلذات، التي لم تحظ بأي مساعدات، فنحن تأسرنا ملذات. أرفض معك حياة الباطل. والفكر المتدني والرأي العاطل. أنا معك يا رافض تلك السلبية.. كيف تكون العودة مشاركة.. تضحية؟ أرفض معك زرع الأحقاد قاتلة الأهل والأولاد.. أوافقك أن نزرع وردة في هذا النهار الشارد نرويها بالحب لتعطينا ربيعا يزهر. في جنباته حب يثمر.. وحينما ترفض أن يسيطر الشر علي هذه الحياة. أقول لك أنت مؤمن بالإله. فلا تخف لأنه واهب النجاة. ولا يخلف الميعاد.. ويحمي الغزلان من سطوة الصياد، ولا تخف من أولئك الذين فقدوا سلامة التعبير فهم كالبخار عمرهم قصير، أرفض معك بائعي الأحلام في زمن ردئ، وغدا تهزمهم نواياهم في لحظة المجيء. ارفض ما شئت من هؤلاء الذين يخدعون الناس بالكلام فسوف يلفهم ظلام نعم لا تقبل الدجال بفكره يجول حتي لا يقتل الحصاد في الحقول، فلا تهل الثمار في موعد جديد. ولا نحظي بالقطو ف التي نريد. أقول لك لا تخش الجهل والجهلاء فقديما تألقوا في لحظة انحطاط. وفقدوا ما اعتقدوه من صراط. أرفض ذلك الذئب عاشق التجوال. حول حملان عنوانها النقاء والجلال. ولا تخش الذين عانقوا الظلام وارتاحوا للانهزام بالرقص والكلام سوف يمضي في لحظة انفصام تصيب قلب كل من رفض قولك الرافض الهمام. أرفض التوبة عن أفعال خير نعيشها وعن عطاء في الدنيا يطرزه قلبك بنقوشها. ارفض ما تشاء من أخطاء في زمان بدل بعض أهله الرداء، ارفض ما شئت من دهاء عاث في النفوس بدد الصفاء. وثق أن في رفضك قوة الإيمان.. لأنك ذلك الإنسان الذي زكاه الله عن الجماد والحيوان.. فالرفض يا صديقي الجميل راية الأحرار يهبها الله حياة الانتصار فأنت بالحقيقة تدرك المسار. بعدل ترومه.. ليشرق النهار.