حذرت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر لغة الطفل العربي في عصر العولمة والذي نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية بمقر جامعة الدول العربية من ترك الطفل العربي فريسة للغات الأجنبية علي حساب لغته الأساسية مشيرًا إلي أن التجربة التاريخية الناجحة للدول التي حافظت علي لغة وطنها، وطالبت الجلسة أن يخرج المؤتمر باستراتيجية تحفظ للغة العربية كرامتها من الضياع والتآكل. جاءت فعاليات المؤتمر في إطار الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للغة حيث يناقش المؤتمر أكثر من 50 بحثًا عربيًا فضلاً عن الأبحاث المقدمة من الدول الأسيوية والأوروبية والتي لها تجارب رائدة في الحفاظ علي التعليم. وأشار د. عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلي أن التلوث اللغوي لا يقل خطورة عن أي نوع من التلوث والطفل هو الضحية الأولي لإفساد اللغة التي تضعف من شخصيته وتفقده هويته وتجعله يذوب في غياهب الثقافات الأجنبية. وأشار إلي انه لابد من تكاتف كل الوزارات المعنية العربية بالحفاظ علي اللغة العربية وفي مقدمتها وزارات التربية والتعليم والثقافة والاعلام والمجامع اللغوية حيث لا يمكن إصلاح الطفل بمعزل عن إصلاح اللغة. وأضاف ان لغة الطفل العربي أصبحت بحالة من الهشاشة ندق معها ناقوس الخطر خاصة في لغة الشباب وطلبة الجامعة، والكارثة في انتقال هذه اللغة الرديئة إلي أطفال الحضانات والمدارس حتي وسائل الاعلام نفسها أصبحت لا تهتم في مفرداتها التي تقدمها بأهمية الحفاظ علي هويتنا العربية المتمثلة في اللغة، والطامة الكبري متمثلة في عدم صلاح حالة اللغة. وأشار الأمير طلال عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية في كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه تركي بن عبد العزيز أن المؤتمر إن لم يخرج بنتيجة فالأولي لنا أن نلملم أوراقنا طالما أن الانجاز العربي المشترك اليوم غير قابل للتحقيق أو القبول.