شن المطرب اللبناني مارسيل خليفة هجوماً شرساً علي المملكة العربية السعودية لإصرارها علي منع أعماله من الدخول لما أسماه "الجزيرة العربية".. وبرر هذه التسمية بأنه ليس من المنطقي تسمية بلد بكامله باسم "عائلة". ولم تفلت مصر من انتقادات مارسيل حيث أبدي اندهاشه من قيام السلطات الأمنية المصرية بقمع المتظاهرين الذين خرجوا ليهتفوا ضد العدوان الإسرائيلي علي لبنان. جاء هذا خلال حوار مارسيل مع برنامج "أكيد أكيد مايسترو" الذي يقدمه نيشان.مارسيل الذي تحاشي الحديث عن الإسلام، تحدّث بحريّة عن مفهومه للرب، قال "عندما كنت صغيراً، كنت أدرس في المدرسة العهد القديم والعهد الجديد، في العهد القديم كنت أشعر أن النصوص مليئة بالقسوة، أمّا في العهد الجديد وجدت الرحمة، شعرت بهذا الحب الفائق عند المسيح، عندما نتحدث عن المسيح وموسي نجد تناقضاً كبيراً بينهما، لم أكن أري أنّهما يمثّلان نفس القيمة".وأوضح موقفه من الدّين بقوله "أنا مع الفلسفة ولست مع الدين"، أضاف "أحببت في العهد الجديد المسيح وليس الله، أحببته كشخصية وكنبي، وجوده مع تلاميذه الفقراء، هؤلاء الناس وصيّادي السمك وانفتاحه علي الآخر، هو صورة نقيضة عن المجتمع اليهودي المتزمّت، أحببت المسيح ولم أحب أتباعه، أحببته ولم أحبّ الكنيسة لأنها سلطة لا علاقة لي بها، هي تقمع وهي مع السلطة المستبدة".حديث خليفة استفزّ الأب جان جبور الذي اتصّل بالبرنامج ليوضح لمارسيل أنّ الكنيسة في خدمة الناس مستشهداً بالأم تريزا التي خدمت النّاس في كالكوتا من دون أن تعرف انتماءاتهم. متمنياً عليه أن يري النظرة الإيجابيّة لكل مؤسسة. فردّ عليه مارسيل بقوله "لدي صداقة مع آباء وهذا حواري منذ البداية معهم، أنا مكشوف وهذا نقاش مستمر منذ زمن، أقول أنّي لا أريد واسطة بيني وبين ذلك النور، أنا أتواصل بيني وبين نفسي، أتأمل"، ودعا مارسيل الأب جبّور إلي العودة إلي التاريخ وإلي ثورات الفلاحين والإقطاعيين حيث كانت الكنيسة تقف دائماً ضد الفقراء.