بصدور العدد الجديد من مجلة الشعر باصدارها الجديد تكون قد دخلت عقدها الرابع كواحدة من اقدم المجلات الادبية العربية وهي المطبوعة الوحيدة المتخصصة بالشعر علي مستوي الوطن العربي. ورغم ان المجلة هي الاعرق من بين المجلات الادبية فانها واجهت خلال السنوات الخمس الاخيرة عدة كبوات ادت الي تدهور انتشارها بالاوساط الثقافية العربية حتي ان توزيعها هبط الي ما دون 25% من توزيعها المعتاد. وقد استطاعت هيئة التحرير الجديدة ان تنقل المجلة نقلة نوعية باعتماد عدة آليات منها التطوير بالشكل والمضمون، فللمرة الاولي لم تنشر المجلة قصيدة واحدة من الشعر العمودي حيث خصصت المجلة مساحات واسعة لقصيدة النثر، وكذلك الشعر العامي بعدة لهجات عربية كما انها اعلنت عن المجلة مساحات واسعة لقصيدة النثر وكذلك للشعر العامي بعدة لهجات عربية كما انها اعلنت عن تخصيص ملف كامل عن الشعر بكل اللهجات العربية. وبسبب سياستها الجديدة تعرضت المجلة لوابل من النقد حتي ان صحيفة القاهرة الناطقة بلسان وزارة الثقافة كانت قد شنت هجوما عنيفا عليها علي لسان الناقد حامد ابو احمد متهما اياها بانها تعلي من شأن القصيدة الجديدة علي حساب التقليدية كما انها تشن هجوما علي النقاد الرافضين لقصيدة النثر لحساب مؤيديها. رئيس التحرير الجديد الشاعر والمترجم احمد هريدي نفي هذه الاتهامات واشار الي ان المجلة لا تنحاز لشكل ابداعي شعري دون غيره، وان المجلة لم تنشر قصائد من الشعر العمودي باعدادها الاخيرة لان ما وصل اليها من قصائد عمودية لا يرقي لمستوي النشر. وكانت الادارة الجديدة قد تولت مهمتها قبل سبعة اشهر فقط برئاسة تحرير هريدي بينما تولي الشاعر فارس خضر مهمة مدير التحرير وكانت سكرتارية التحرير مهمة الشاعر محمود خير الله، وجميعهم من شعراء الجيل الحديث ويغلب علي ابداعهم قصيدة النثر وهي الشكل الاحدث بالشعر العربي حاليا. يشار الي ان الروائي خيري شلبي ظل في منصب رئيس تحرير المجلة ل 15 عاما كاملة.