لم يعد هناك أي شك في أن زمام الأمور في فريق الأهلي لكرة القدم، بدأ يفلت من المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه.. فضعفت قبضته علي الفريق كثيراً، وان كلماته علي لاعبيه الصدي المؤثر السابق.. وبالكاد يسير الفريق بقوة الدفع الذاتية لتميزه في الموسمين الماضيين. ان الأيام القادمة في هذا الموسم لن تكون مثل السابقة العامرة بالانتصارات والارقام القياسية، وانما ستكون مليئة بالمطبات والعثرات التي قد يدفع الأهلي ثمنها من بطولاته. وواحدة من هذه البطولات، بل أغلاها، هي بطولة رابطة الاندية الافريقية التي سيخوض فيها الأهلي يوم الاحد القادم تحديا صعباً جداً امام فريق أسيك الايفواري.. والشكوك كبيرة جداً في ان يجتاز الأهلي عقبة أسيك، وربما يتوقف قطاره عند هؤلاء الأفيال. المستوي الذي ظهر به لاعبو الأهلي في لقاء الترسانة بالدوري، لا يعطي أي مؤشرات طيبة أن هذا هو الأهلي الذي يمكنه اقتحام كل التحديات الافريقية، وان مباراة أسيك القادمة ستكون محطته الافريقية الاخيرة، رغم ان هناك جولة اياب بين الفريقين، إلا أن ماسيحدث في مباراة الذهاب باستاد القاهرة لايدعو للتفاؤل.. واذا وقع المحظور ستكون هذه هي نهاية عهد جوزيه في الأهلي.. الذي اعترف وكرر أن استمراره مع الأهلي هذا الموسم كان لتحقيق حلم اللعب مرة أخري في كأس العالم للأندية والشرط الاساسي للوصول إلي اليابان هو الفوز بكأس افريقيا. وبشكل ضمني اعترف جوزيه بأن قبضته علي الفريق باتت ضعيفة وغير مؤثرة، وان وجوده علي الخط مع البدلاء لا اعتبار له مع اللاعبين عندما قال بعد التعادل مع الترسانة: انه فوجئ بأداء لاعبي الأهلي البعيد كل البعد عن كرة القدم، لانهم كانوا يلعبون كرة شاطئية يمرحون ويتنزهون، وانهم استهانوا بالخصم استهانة شديدة عقب هدف عماد متعب في الدقيقة 17.. رغم ان فريق الترسانة اظهر خطورته من البداية وحتي النهاية، وكان يمكن ان تنتهي المباراة بخسارة الأهلي.. وأضاف جوزيه: هذا المستوي لا يطمئن أبدا ويضع الأهلي في موقف خطر، لان لاعبيه فقدوا التركيز. وكان جوزيه قد أصيب بالدهشة ايضاً لمفاجأة فوز الأهلي علي الاتحاد السكندري 4/صفر وقال يومها انه لم يتوقع هذا التميز من لاعبي الأهلي بعد ادائهم المهتز امام الشبيبة.. وهذه (الدهشة) المتكررة من جوزيه، تعني ببساطة ان ما يحدث في الملعب لاعلاقة له به، سواء كان طيباً أو خائباً. وكان عماد متعب العائد بعد غياب قد تقدم للأهلي بهدف من تسديدة مباغتة بعد 17 دقيقة، وتعادل للترسانة اشرف شيحة قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة.. وكان الترسانة الأخطر والأكثر فرصا ولم يكن الفوز بقليل عليه. لان الحضري انقذ مرماه من فرص خطيرة عديدة لفريق الشواكيش، ولكنه يتحمل وحده مسئولية الهدف الذي سكن مرماه بغرابة شديدة. لعب الاهلي المباراة بتشكيل معدل، وغاب ابو تريكة عن قيادته من البداية، وان كان لعب في الثلث الأخير، وخسر الأهلي جهود العائد بعد شهور اللاعب الانجولي جيلبرتو الذي يخشي ان تكون الاصابة السابقة قد عاودته رغم تأكيدات طبيب الفريق انها مجرد شد بسيط في مكان قريب من تلك الاصابة. تعادل الاهلي زاده نقطة وافقده نقطتين، ليصل رصيده الي 11 نقطة بينما حصل الترسانة علي نقطة غالية في رصيده الفقير جدا الذي لا يزيد عن ثلاث نقاط، لكن لاعبي الترسامة مع مدربهم فاروق جعفر امضوا ليلة سعيدة جدا بهذا التعادل.. وقال جعفر انه استطاع ان يزرع روح المواجهة مع لاعبي الفريق فأدوا مباراة متوازنة ولم يخشوا اسم الاهلي، واعتمدنا علي ضعف جانبي الاهلي لاختراق دفاعه لان الجانبين اصبحا ثغرة واضحة تماما في النظام الدفاعي للاهلي، ونجح لاعبو الترسانة في تهديد مرمي الحضري والنتيجة العادلة هي فوز الترسانة 2/1 علي الاقل. لم تكن مفاجأة تعادل الترسانة مع الاهلي هي الوحيدة في الاسبوع السابع من مسابقة الدوري.. لان المفاجأة الاكبر كانت اكتساح الاتحاد السكندري لفريق المصري بأربعة اهداف نظيفة لينال المصري المتدهور الهزيمة الرابعة له هذا الموسم ويتوقف رصيده عند 5 نقاط. اما فريق الاتحاد فقد تجاوز آلامه لخسارته في الاسبوع الماضي برباعية من الاهلي بأن اسعد جماهيره برباعية اخري في شباك المصري بواسطة اللاعبين محمد فاروق "هدفان" وهشام حنفي وجدو. المباراة اقيمت في ستاد الاسكندرية ولكنها صدرت في دقائق الي مدينة بورسعيد بنتيجتها المؤلمة علي البورسعيدية الذين خرجوا في منتصف الليل فيما يشبه المظاهرات تهتف ضد رئيس النادي السيد متولي وتطالبه بالرحيل ومعه المدرب "مولدفان" الذي لم يحرز للمصري فوزا وحدا منذ قدومه.. ومن المؤكد ان مدينة بورسعيد لن تهدأ حتي يرحل متولي ومولدفان. اما في الاسكندرية فقد احتفلت جماهير الاتحاد بالفوز الكبير والمثير، والذي صاحبه فوز اخر في الاسكندرية ايضا لفريق حرس الحدود علي المحلة 1/صفر ليرفع الحرس رصيده الي 11 نقطة مثل المحلة والاهلي. وكانت هناك مفاجأة أخري هي فوز اسمنت السويس علي انبي 1/صفر مما يؤكد ان فريق انبي الذي توافرت له كل الامكانيات يسير في طريق محفوف بالمخاطر.. وان مسألة الاطاحة بالمدرب تسوبيل اصبحت محتملة جدا هذه الايام.