كتب محمد إسماعيل والشيماء عبداللطيف: بعد أيام قليلة من إعلان الهدنة بين إسرائيل ولبنان جددت معركة المهدي المنتظر الخلاف بين السنة والشيعة بعد حالة تقارب بين المذهبين أثناء الحرب لم تدم طويلا واشتعل الخلاف بين علماء السنة والشيعة إثر تداول بعض الأحاديث المنسوبة للرسول "صلي الله وسلم" من كتب الشيعة حول ما اعتبروه نبوءة للرسول بظهور حسن نصر الله زعيم حزب الله واعتباره أي نصر الله تمهيدا لظهور المهدي المنتظر وفي مواجهة ذلك وصف علماء السنة هذه الأحاديث بالهراء والكلام المرسل الذي لا سند له واتهموا مروجيها بالعمل ضد مصالح الإسلام. في المقابل لم يستبعد أحمد راسم النفيس الشيعي المصري المعروف أن يكون الحديث صحيحا وقال إن هناك حديثا آخر في بحار الأنوار وهو أحد أمهات كتب الشيعة في المجلد التاسع بالصفحة 283 نسب للرسول قوله "صلي الله وسلم": "إنه سيظهر علي بوابة القدس رجل من ذريتي يحظي بشجاعة وحنكة وعلم وبصيرة غير عادية وأن الله عز وجل سيهزم اليهود بيديه أنا منه وإنه مني واسمه هو النصر ووجه تسميته أن الله سينصره علي أعدائه" وقال النفيس إن الرسول كان يقصد بالحديث حسن نصر الله الذي اعتبره النفيس تمهيدا لظهور المهدي المنتظر واتفق معه محمد الدريني رئيس المجلس الأعلي لآل البيت الذي أكد أن الرسول تنبأ بقيام ثورة يوليو علي حد تعبيره. من جانبه نفي أحمد عمر هاشم الرئيس السابق لجامعة الأزهر صحة هذه الأحاديث وأكد أنه لا يجوز رفع حسن نصر الله لمقام المهدي المنتظر. كما شن عبدالمعطي بيومي هجوما شرسا علي مروجي هذه الأحاديث التي وصفها بالكلام المرسل الذي لا سند له. واتهم مروجي هذه الروايات بالتحالف مع أعداء الإسلام.