يواصل مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك السابق المزيد من الاثارة حوله علي الرغم من ابتعاده عن قيادة البيت الابيض وحل مجلس الادارة الذي كان يترأسه، فمازال مرتضي يؤكد انه عائد بقوة القانون وشرعية الجمعية العمومية وان لا يوجد من يستطيع شطب عضويته من نادي الزمالك، بل ويهدد باستمراره علي نفس طريقته واسلوبه دون تغيير. ولا يكتفي بهذا بل يؤكد ايضا انه من النوع العنيد الذي يرفض الاستسلام ولن "يرمي الفوطة" بلغة الملاكمين، ولن يرفع الراية البيضاء وهناك الكثير من التحديات التي يطلقها خلال المرحلة القادمة ويكشفها في هذا الحوار. ألست نادما علي اسلوبك في الادارة خلال العام والنصف وهي الفترة التي توليت فيها قيادة النادي؟ في البداية يجب ان اوضح شيئا وهو انني لم اقد الزمالك عاما ونصفا بل المدة الفعلية التي ترأست فيها النادي هي اربعة اشهر فقط اما باقي الفترة فكانت الجهة الادارية تتربص بي فقامت بحل مجلس الادارة مرتين وجمدت نشاطي مرة، ولا اعرف سببا واحدا لهذا التربص لقد قلت عندما نجحت في الانتخابات خلال شهر ابريل من العام الماضي حاسبوني بعد ستة اشهر وللاسف لم استمر ستة اشهر متصلة. بعيدا عن الفترة التي توليت فيها الرئاسة نعيد لك السؤال ألست نادما علي اسلوبك في الادارة؟ بالعكس فهذا اسلوبي في الحياة العامة فأنا اعتمد علي المواجهة وارفض الالوان الرمادية او الحلول الوسط ومن البديهي ان الطبع يغلب التطبع ولن اغير اسلوب حياتي في عشية وضحاها، والاجواء داخل نادي الزمالك تحتاج للحسم والمواجهة لانه مليئ بالفساد المالي والاداري، وهو كلام ليس من وحي الخيال وانما امر واقع ومثبت بالمستندات والادلة. لو كنت تخليت عن هذا الاسلوب كان الفساد سيستمر ولكني استطيع ان اؤكد بكل ثقة ان في وجودي تم اغلاق جميع مصادر الفساد وتخلصت من المفسدين الذين تحولوا الي خفافيش لمحاربتي واسقاطي وقد تحالفت كل قوي الشر ضدي، ولكني اقوي منهم بحب الاعضاء ومساندتهم لي. ولكن اسلوبك هذا لم يكن مقصورا علي التعامل داخل نادي الزمالك وانما امتد الي خارج اسواره في اسلوبك مع حسن حمدي رئيس النادي الاهلي؟ اتحدي لو ان هناك شخصا اثبت انني اسأت لرئيس النادي الاهلي وكل ما اذكره عنه بكل خير واؤكد دائما في احاديثي انه يبحث عن مصلحة ناديه، ولكن عندما تعرض منزلي للاعتداء من قلة من الجماهير الاهلاوية وكدت ان افقد ابنتي فهاجمت هذه القلة وهو امر طبيعي لاب يجد ابنته في خطر، وفيما عدا ذلك لم اذكر النادي الاهلي بأي سوء. وبماذا تفسر تجاوزاتك ضد محمود باجنيد امين صندوق الاهلي في نهائي كأس مصر لكرة القدم باستاد القاهرة؟ لم اتفوه بأي لفظ خارج ضد اي مسئول في النادي الاهلي اثناء هذه المباراة وكل ما طلبته من باجنيد ان يقف ويشير لجماهيره بالصمت والالتزام بالتشجيع المثالي وعدم التجاوز بألفاظ نابية ضدي، وقد اكد حكم المحكمة الذي حصلت عليه انه لم تصدر أية تجاوزات مني ضد اي شخص كان متواجدا في المقصورة وليس ضد باجنيد فقط. وللعلم هذه الاحداث كانت مدبرة وملفقة للاطاحة بي والاساءة لي فلست انا الذي يفقد صوابه بهذه السذاجة، ويكفي ان قرار القضاء انصفني، فالكل شاهد تجاوزات محمد عبد الوهاب عضو مجلس ادارة النادي الاهلي ضدي ولم تتحرك الجهة الادارية لعقابه وكأنها لم تر شيئا. لو عادت الايام مرة اخري ما هو القرار الذي تعيد حساباتك فيه او ترفضه؟ لم اندم علي شيء في حياتي مثلما ندمت علي موافقتي علي تعيين رؤوف جاسر نائبا لرئيس النادي ومعه السبعة المعينون ولكني كنت حسن النية ووافقت علي تعيينهم عندما قام حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بتسليمي النادي في المرة الاولي عندما حكمت الحكمة بإلغاء قرار د. ممدوح البلتاجي وزير الشباب السابق بحل مجلس الادارة الذي اتولي رئاسته. كانت غلطة عمري عندما وافقت وكان يجب ان ارفض واختار اشخاصا يتناغمون معي فكريا لأنني مؤمن بأن نظام التجانس داخل مجلس الادارة ضروري ليسود الهدوء والاستقرار. لماذا دائما تطلق وعودا ولا تنفذها مثل ما وعدت به انك ستقدم استقالتك اذا قررت المحكمة إلغاء قرار تجميدك؟ اتحدي ان يكون هناك وعد قتلته ولم انفذه فقد قلت انني سأستقيل وانا ادخل النادي لتنفيذ حكم المحكمة وانا امتطي حصاني، ولكن ما حدث هو ان حسن صقر وقف حائلا بيني وبين تنفيذ حكم المحكمة ورفض ان يسلمني النادي وبالتالي انا لم اتراجع عن الوعد ولكنني كنت مصمما عليه. وبالرغم من انني تعرضت للضغوط من الاف الاعضاء الذين طالبوني بالتراجع عن الاستقالة لحرصهم علي مصلحة نادي الزمالك ولكنني كنت مصمما علي الاستقالة بعد ان شعرت ان المناخ العام في الرياضة المصرية مسموم بالفساد ولا امل في اصلاح الاحوال. هل معني هذا إنك استسلمت ورميت الفوطة؟ انا من النوعيات التي لا تيأس وترفض الاستسلام بدليل انني قررت الحصول علي حقي والطعن في قرار حل مجلس الادارة وبطلان تعيين مجلس ممدوح عباس، وسأظل احارب بالطرق القانونية حتي احصل علي حقوقي كاملة، فلا توجد اية مخالفة تستوجب حل مجلس الادارة. واذا كانت هناك مخالفات تستوجب الحل فقانون الهيئات يلزم الجهة الادارية بإبلاغ مجلس الادارة اولا ومنحه مهلة شهر حتي يزيل هذه المخالفات الموجودة، ولكن ما فعله خطأ قانوني فادح اوقعه فيه مستشاروه وسيدفع ثمن هذا الخطأ لانني سأعود بحكم القانون مرة اخري. وماذا عن نية مجلس ادارة الزمالك بشطبك؟ لقد قلت لممدوح عباس انني اتحداه لو اتخذ مثل هذا القرار لان ما بني علي باطل فهو باطل اذا كان وجود عباس ورفاقه باطلا فكيف يجرؤ علي اتخاذ قرار مثل هذا ضد رئيس النادي الشرعي والذي جاء بإرادة الجمعية العمومية وليس مفروضا عليهم مثله. ان ممدوح عباس يشعر بعدم الامان داخل النادي بدليل حرصه علي ان يلتف حوله اكثر من عشرة اشخاص من الحرس الخاص ليحموه من غضب الاعضاء الذين يرفضون وجوده، والا لماذا يحمي نفسه بهذا العدد الكبير من البلطجية الذين يروعون امن الاعضاء وقد تقدم بعض الاعضاء بشكاوي لمدير النادي يؤكدون رغبتهم في طرد هؤلاء الغرباء عن النادي. كيف تري مستقبل نادي الزمالك من وجهة نظرك؟ بصراحة وبدون مبالغة لقد حكم صقر واعوانه علي الزمالك بالاعدام في ظل عدم الاستقرار الاداري بكثرة القرارات الخاطئة بحل مجلس الادارة تارة وتجميدي تارة اخري لانني بطبيعة الحال مضطر للبحث عن حقي في المحاكم وساحات القضاء واثق في ان القانون سينصفني وسأعود مرة اخري. واثق ايضا انه بعد عودتي سيبحثون عن وسيلة جديدة للاطاحة بي وللاسف ان ابتلاء الزمالك جاء له عن طريق ابنائه فكل ما كنت اطالب به هو منحي الفرصة مثلما حصل عليها غيري، والحكم علي ادائي في اقرب جمعية عمومية، وهل يعقل انه علي مدار اكثر من عام ونصف العام لم تجتمع الجمعية العمومية العادية للنادي لمناقشة الاعضاء لاحوال ناديهم والميزانية المالية وانشطته المختلفة، فكيف نتوقع ان يكون هناك مستقبل جيد. ألا تعتبر نفسك احد المشاركين في هذه الازمة؟ هل تعتبرون الحرب ضد الفساد خطأ؟ ولو كان الامر كذلك فإنني سعيد بهذا الخطأ لقد ذكرت اسماء الاشخاص الذين قلت انهم استفادوا من النادي وبالرغم من رفع الحصانة عني بعد خروجي من مجلس الشعب لم يجرؤ احد علي مقاضاتي، وهو دليل انني علي حق ويكفيني فخرا انني قدت اكبر عملية تطهير في تاريخ النادي. ولماذا يكون مرتضي منصور في حالة عداء دائم مع النقد والنقاد الرياضيين؟ دائما حقي مهضوم مع النقاد بدليل انه عندما نجحت في الانتخابات مددت يدي واعلنت تنازلي عن جميع الدعاوي التي رفعتها ضد بعضهم بسبب سبهم وقذفهم وتشهيرهم بي لابدأ صفحة جديدة، ونفس الموقف فعلته معهم بعد عودتي لرئاسة النادي بعد الغاء قرار الحل، ولا اعرف سر عداء بعضهم لي، وهم معروفون بالاسم، واعتقد ان الجماهير ورجل الشارع يعرفهم جيدا، ولم تعد كتاباتهم تؤثر لانها مكشوفة ولا اهتم بها، اما باقي النقاد وهم الغالبية فهم شرفاء ولم اتعرض لهم يوما. واغلب النقاد الذين يقفون ضدي كانت لهم بعض المطالب الخاصة مني ولكنني لم استطع تنفيذها لاسباب خارجة عن ارادتي فناصبوني العداء دون سبب منطقي وللعلم هم اقلية لا تذكر وسط جموع النقاد الشرفاء.