فجأة اختفي الشكل الكلاسيكي لشريط الكاسيت، وصلت محله الاسطوانات المدمجة، شركات الانتاج الموسيقي تعاني كسادًا غير عادي، وبعد ان كانت مبيعات بعض الألبومات تصل إلي عدة ملايين، انخفض الرقم إلي أقل من نصف مليون في أفضل الأحوال. أصابع الاتهام تشير إلي شبكة الانترنت التي لا تلتزم بحقوق الملكية الفكرية، وتمارس القرصنة بشكل مكثف علي الانتاج الموسيقي، فما أن يصدر الألبوم حتي يصبح متاحًا علي الشبكة العنكبوتية خلال ثلاثة أيام علي الأكثر. لكن هناك اتهامًا آخر يطارد محبي الموسيقي بأنهم يشاركون في عملية تدمير صناعة الموسيقي بإقبالهم علي تحميل الأغاني المسروقة. أجرينا استطلاعًا مصغرًا اقتصر علي فئة طلاب الجامعات باعتبارهم الأكثر استهلاكًا للمنتجات الموسيقية والغنائية. شمل الاستطلاع 112 فتي وفتاة تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عامًا وكان السؤال هو: كيف تحصل علي أغانيك المفضلة: - من شبكة الانترنت. - من محلات الكاسيت. من الاسطوانات المنسوخة. وجاءت الاجابات لتؤكد عمق الأزمة التي تعانيها صناعة الموسيقي، فقد قال 66 من المشاركين وبنسبة 58% إنهم يحصلون علي ما يريدون عن طريق شبكة الإنترنت هربًا من الأسعار المبالغ فيها لشرائط الكاسيت. ولنفس السبب ايضًا قال 39% من المشاركين وبنسبة 34% إنهم يحصلون علي الأغاني من الاسطوانات المنسوخة. بينما اختار 7 أشخاص فقط وبنسبة 6% انهم يحصلون علي الأغاني من منافذ بيع الكاسيت. ومن بين المشاركين قال 70% إن الحصول علي الأغاني من الانترنت والاسطوانات المنسوخة ليس حرامًا، مقابل 30% قالوا إنها حرام صريح