بدأ رئيس الاتحاد ا لدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر في التدخل المباشر والخفي لتوجيه بطولة كأس العالم نحو البر الالماني.. لضمان نجاح البطولة حتي النهاية، بعد أن أثبت الجمهور الالماني أنه العنصر الأكثر تأثيرا في نجاح المونديال.. وكانت تصريحات جوزيف بلاتر عقب فوز منتخب المانيا 3/صفر علي منتخب الاكوادور في أخر مباريات المجموعة الاولي، وصدارته لهذه المجموعة، ليلاقي منتخب السويد يوم السبت (بعد غد) في بداية دور الستة عشر. لقد أعطي جوزيف بلاتر (الاشارة السرية) لكل المسئولين في الاتحاد الدولي ولجنة البطولة لفتح الطريق أمام المنتخب الالماني حتي المباراة النهائية علي الأقل، ما لم يكن الفوز بكأس العالم للمرة الرابعة. وذلك عندما حرض علي حضور كل مباريات المنتخب الألماني، وعلق بعد الفوز الالماني بالثلاثة علي الاكوادور، وحصوله علي 9 نقاط من ثلاث انتصارات متتالية، بان منتخب المانيا لا يمكن ايقافه عن مواصلة انتصاراته حتي النهاية.. وهي كلمات ذات مغزي ومعني، يفهمها حكام البطولة الذين يتلمسون ارضاء بلاتر لضمان الاستمرار في المونديال وعدم الاطاحة بهم مبكراً، خاصة ان نصف حكام المونديال سوف يرحلون من المانيا خلال يومين أو ثلاثة علي الاكثر مع انتهاء مباريات الدور الأول غدا (الجمعة). بلاتر برر هذا الثناء (الخبيث) للالمان، بان منتخب المانيا قوي جداً، وورائه جمهور حماسي هائل يسانده بقوة سواء في المباريات أو خارجها.. وان اللاعبين الالمان يشعرون الآن بأنهم يحملون علي عاتقهم احلام أمة مما يجعلهم أكثر قوة وصلابة واصراراً علي الفوز في كل مباراة.. لذلك قال: بلاتر لا يمكن ايقاف الألمان عن الفوز، واستشهد بلاتر بحال فريق الاكوادور العنيد الذي وقف أمام المنتخب الألماني لايعرف كيف يمكن التعامل مع لاعبيه في أعقاب الفوز الكبير للمنتخب الالماني علي نظيره الاكوادوري في إطار مباريات المجموعة الأولي وانتزاعه قمة المجموعة بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية أعرب يورجن كلينسمان المدير الفني للفريق عن سعادته بالاداء المتميز لفريقه وجدارته في تصدر المجموعة. وقال: "الآن حان وقت الجد وليس أمامنا في الادوار التالية سوي تحقيق الفوز لانها بنظام خروج المهزوم ونعلم مدي صعوبة المباريات المقبلة ولذا سنكثف الاستعداد من الآن". وأثني كلينسمان علي كفاءة المهاجمين وادائهم السريع الذي اثمر عن اهداف مدروسة وذكر ان تسجيل الاهداف سيزداد صعوبة في الادوار المقبلة وأشار إلي تعطش الفريق لمزيد من الانتصارات. وفي الاطار ذاته صرح لويس سواريس المدير الفني لمنتخب الاكوادور أن علي فريقه اللعب بشكل أفضل في المباراة المقبلة في الدور التالي واعترف بتفوق المنتخب الالماني وقال "لم نكن اليوم في مستوانا الطبيعي ولم نجد الايقاع الصحيح طوال المباراة وعلينا النزول بأفضل تشكيلة في المباراة المقبلة". وقال: مايكل بالاك قائد المنتخب الالماني والحائز علي لقب افضل لاعب في المباراة ان فريقه لم يتوقع تحقيق الفوز بهذه النتيجة الكبيرة بسبب الاداء العالي الذي أظهرته الاكوادور حتي الان في البطولة وتأهلها المبكر وأضاف "أحرزنا الاهداف في الوقت المناسب وكان الفوز مهما لزيادة الثقة في النفس والان حان وقت مواجهة الخصوم الكبار في المونديال". ويلتقي منتخب السويد (السبت) في مدينة ميونيخ المنتخب الالماني بطل المجموعة الاولي في دور الستة عشر بعد تعادله مع انجلترا مساء الثلاثاء بهدفين لكل منهما واحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط. وعقب المباراة أكد السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني لمنتخب انجلترا أهمية حفاظ فريقه علي صدارة المجموعة واعترف بصعوبة هزيمة المانيا وأثني في الوقت نفسه علي أداء منتخب السويد. وفي أعقاب المباراة المثيرة قال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الالماني "لقد أظهرت مباراة انجلترا أن منتخب السويد من فرق العيار الثقيل ويتميز بالعزم والاصرار ونحن نعلم أننا سنواجه خصما عنيدا في الدور التالي". ومن ناحية أخري علقت صحيفة "أفتون بلات" السويدية الصادرة أمس علي اللقاء المرتقب بين المانياوالسويد في دور الستة عشر السبت المقبل بقولها "اللعب أمام ألمانيا بمثابة الكابوس لانه فريق مخيف خاصة في ظل تألق مايكل بالاك وميروسلاف كلوزه والتشجيع الجنوني من الجمهور ويضاف لذلك أن السويد لم تفز علي المانيا في المباريات الرسمية منذ عام 1958 ولذلك ستصبح المواجهة المقبلة أقوي وأسوأ من التحدي بكثير". واذا كان المنتخب الانجليزي قد أفلت من المواجهة مع الالماني في الدور الثاني للمونديال، فإن تساؤلات كثيرة أطلت حول قدرة الفريق الانجليزي في الاستمرار بالمونديال بعد أن فشل في الاحتفاظ بفوزه علي المنتخب السويدي (مرتين)، حيث نجح السويديون بسهولة في التعادل مع كل هدف انجليزي، ولو اتيح الوقت الكافي لمنتخب السويد لنجح في انتزاع الفوز، والابتعاد عن منتخب المانيا.. ولكن سيناريو المباراة توقف عند التعادل 2/،2 ليتحول الانجليز إلي لقاء الاكوادور في الدور الثاني بعد ان تصدروا المجموعة الثانية. وطرحت الكثير من التساؤلات اذا كان المدير الفني للمنتخب الانجليزي زفن اريكسون قد تهاون أو تساهل أمام ابناء بلده، لانه سويدي الجنسية، ولأنه اعلن ان هذا المونديال هو آخر علاقته بمنتخب انجلترا.. ولكن اريكسون تهرب من هذه الاتهامات، معترفاً ان لاعبي منتخب انجلترا وقعوا في بعض الاخطاء وانه يشاركهم في هذه الاخطاء، كما ان المنتخب السويدي أظهر صلابة شديدة لم يكن يتوقعها شخصياً.. واضاف انه سعيد بالابتعاد عن مسار منتخب المانيا، ولكنه سيخوض أيضا مباراة صعبة أمام الاكوادور يوم الاحد القادم. وكانت المواجهة بين المانيا والاكوادور قد شهدت مباراة خاصة بين فتيات المانيات وفتيات من الاكوادور لاختيار ملكة جمال المشجعات في هذه المباراة، والتي فازت بها احدي الفتيات الالمانيات