انتهي الدوري.. وراح الدرع لمستحقيه.. ومر موسم شاق وطويل ولم تحدث أية مفاجآت سواء بفوز الأهلي ببطولة الدوري. أو هبوط الكروم والألومنيوم وأسمن أسيوط. كما كان المتوقع ولكن الظاهرة اللافتة للنظر هو ان الصفقات الجديدة التي عقدها مسئولو الأندية قبل انطلاق الموسم المنقضي لم يكن لها أي دور مع الأندية بل كانت أسباب السلب والقلق ومصدرا للازعاج والتوتر داخل الفرق وصداعا مزمنا في رؤوس الأجهزة الفنية. ففي النادي الأهلي جاءت صفقاته غير مجدية علي الاطلاق ولم تساهم في انجازاته وأرقامه القياسية لتسمي بصفقات المعاشات المبكرة أمثال نادر السيد وأكوتي مانساه ومحمد عبد الله وعمرو سماكة ورامي عادل وشيكو، وإذا عدنا بالذاكرة للخلف نجد أن الأهلي لم يستفد من صفقات عديدة اتمها لمجرد اعجاب المدير الفني جوزيه بهم أمثال البرازيليان بيبنو جيرلرسون وكاستلو.. ومن قبلهما ايفيلينو الذي اكتشفوا انه مريض بعد التعاقد معه.. ولان النسيان نعمة كبيرة فان الجماهير نست تماما اخفاقات الأهلي مع صفقات تعد من الفرز الثالث أمثال أشرف أمين لاعب السويس وحسين أمين مدافع دينا وتشيرنو واسحق أول وأبو المجد مصطفي ورضا شحاتة وسعيد عبد العزيز. وتشير التجارب إلي ان جميع الصفقات التي تأتي عن طريق جوزيه لم تؤكد ذاتها علي الاطلاق.. كما ان جوزيه نفسه كان قد رفض صفقة عمرو سماكة عندما جاء إلي الترسانة "بربطة المعلم" في مباراة للشواكيش مع المصري الموسم قبل الماضي وشارك سماكة وكان عبئا علي فريقه وخسر الترسانة يومها وانصرف جوزيه وبصحبته حسام البدري وأسامة عرابي وأكد الجميع ان الأهلي صرف النظر عن صفقة سماكة.. وعندما فاوضه الزمالك عاد الأهلي للمفاوضات مرة أخري لمجرد ان يكسب موقعة من الزمالك. ولم يعدل كفة الأهلي سوي الصفقات السوبر التي أبرمها في الموسم قبل الماضي مع أبو تريكة وبركات وعماد النحاس ومحمد شوقي.. واستعادة لاعبه حسن مصطفي بعدالتفريط فيه بعد تجاوز مرحلة الناشئين وكلها جاءت عن طريق بعض أعضاء المجلس باجتهادات شخصية.. والكل يتذكر ان صفقة أبو تريكة جاءت بعد تدخل طاهر أبوزيد واقناع اللاعب الذي دخل بقدميه القلعة البيضاء وكاد يوقع علي عقود مع المندوة الحسيني أمين الصندوق وقتها لولا ان رئيس النادي لم يكن موجودا لتوقيع الشيك الخاص به ليؤجل الموعد إلي حين آخر ويهرب أبو تريكة للقلعة الحمراء. وفي الزمالك تعاقد المسئولون مع 10 صفقات وهي جونيور الغاني واديسون البرتغالي وكينج ساني النيجيري.. ويوسف حمدي لاعب الاتحاد السكندري وأحمد حسام وعلاء عبد الغني لاعب المقاولون وفرج شلبي ومصطفي جعفر لاعب بلدية المحلة وعادل فتحي لاعب انبي وكلفوا النادي ملايين الجنيهات ولم يشارك منهم بصفة أساسية في البداية سوي جونيور حتي تم ايقافه في مباراة المصري في نهاية الدور الأول ومن يومها لم يشارك بصفة أساسية في أية مباراة.. واثبت يوسف حمدي ومصطفي جعفر خطأ تقدير الجهاز الفني السابق بقيادة جعفر ويعتبر اللاعبان من أفضل الصفقات.. أما الباقي فلم يشارك أمثال اديسون وكينج وعادل فتحي وأحمد حسام وفرج شلبي ولم يكن لهم أي دور علي الاطلاق. وفي الإسماعيلي كانت إدارة النادي قد تعاقدت مع بعض اللاعبين أمثال أولما لاعب الشمس ويشغل مركز الليبرو وبدأ الموسم واثبت فشله وأطاح به الالماني بوكير عندما تولي المهمة وكذلك شيكو وفليكس المعار من النادي الأهلي ولم يثبتا وجودهما علي الاطلاق.. ايضا حارس المرمي محمود كوكو الذي اشتراه النادي ولم يشارك في دقيقة واحدة. وفي انبي قام النادي بعمل شروة لاعبين لم يشاركوا حتي في النسبة المقررة للمباريات أمثال حسام مبروك ومصطفي الشرقاوي من الترسانة ولم يستفد النادي سوي من أبنائه أو من الصفقات القديمة التي استمرت مع المواسم وفي حرس الحدود انضم للفريق جيفرسون البرازيلي الذي لم يلعب سوي شوط واحد امام الأخضر الليبي عندما كانت النتيجة محسومة للحرس بأربعة أهداف نظيفة وكذلك عودة رمضان رجب ولم يكن لها أي فائدة.. ايضا ايهاب عبد المجيد الذي جاء من البحيرة لم يشارك سوي دقائق معدودات أمام ايوانيا النيجيري في عودة دور ال 16 لكأس الكونفدرالية، والطريف ان اللاعب شارك وكان فريقه متقدما 1/2 ثم انقلبت النتيجة 2/3 للفريق النيجيري الذي صعد لدور الثمانية.. ويعتبر كاميني مارتيني أفضل الصفقات رغم أنه "طفش" حارس المرمي أحمد فوزي. وفي المقاولون العرب تعاقد النادي مع المصري مدافع الشمس ولم يلعب سوي مباراتين فقط ولم يشارك باقي الموسم و في المصري لم يصنع هيثم فاروق وسمير كمونة أوإبراهيم حسن بصماتهم مع الفريق وتسببوا في اهتزاز مستواه بشكل كبير حتي أنهم تعرضوا لشبح الهبوط منذ أسابيع الدوري الأولي. وفي غزل المحلة تعاقد المسئولون مع محمد أبو خنجر لاعب السكة الحديد الاسبق والذي كانت حوله ضجة انتقاله لزمالك ولم يشارك اللاعب طوال الموسم إلا في عدد محدود جدا من المباريات حتي ان ناديه قرر الاستغناء عنه مع نهاية الموسم وتحمل الشرط الجزائي