لم يتوقع احد ان تسفر قرعة دور الثمانية لدوري رابطة الابطال الافريقية عن اصطدام الاندية العربية مع بعضها البعض ضمن المجموعة الاولي التي تضم الاهلي وشبيبة القبائل الجزائري والصفاقسي التونسي وكوتوكو الغاني في حين ضمت المجموعة الثانية أنيمبا النيجيري وآسيك كوت ديفوار وهارتس أوف أوك غانا وأورلاندو باتريس الجنوب افريقي. وجاء تحديد موعد انطلاق دور الثمانية في أحد أيام 14 أو 15 أو 16 يوليو ليقلب الموازين تماما في النادي الاهلي حيث يعتبر بالنسبة له بداية موسم جديد وبالتالي لن يحصل لاعبوه علي الراحة المطلوبة بين الموسمين خاصة ان الاهلي يواصل مسيرة الموسم الحالي بمباريات كأس مصر في يونيو بالاضافة الي الارتباطات الدولية للاعبين مع المنتخب في المباريات الدولية الودية والتي تبدأ بلقاء اسبانيا وكذلك السوبر القطري المصري ومباريات بواقع واحدة كل شهر استعدادا لتصفيات الامم الافريقية المقرر انطلاقها في سبتمبر القادم. وكان الجميع يترقب انطلاق دور الثمانية في الاسبوع الاخير من مايو الجاري الا ان تعديلا جري بانطلاقها في يوليو. ويري الجهاز الفني للاهلي بقيادة مانويل جوزيه ان هناك ارتياحا في الافصاح عن قائمة الفريق الاضافية وحسمها مبكرا حتي ما قبل بداية دور الثمانية في يوليو حيث يمكنه تقديم قائمة اللاعبين الاضافية مع صفقات الموسم الجديد والتي تتزامن مع تقديم قائمة الموسم الجديد للدوري المحلي. المشوار صعب اما عن المشوار الافريقي والذي وصفه حسام البدري المدرب العام للاهلي والقائم بأعمال الكرة بأنه صعب للغاية لوقوع الفرق العربية سويا في مجموعة واحدة بما يعني تضاؤل فرص اللعب علي اللقب بالنسبة لهذه الدول. وعلي العكس تماما يري البعض الآخر ان فرصة الفرق العربية افضل لان اثنين منها علي الاقل سيصلان الي الدور قبل النهائي ومن ثم فالفرصة قائمة للعب في الدور نصف النهائي مع الفرق الافريقية وفي حالة فوزهما سيكون النهائي عربيا خالصا.. اما عن المشوار الاهلاوي والذي ينطلق مع الصفاقس التونسي بالعاصمة التونسية في منتصف يوليو فهو مشوار يحاول خلاله ان تكون الطلعة الاولي ايجابية خاصة وانه سيلعب خارج ملعبه ثم يستضيف شبيبة القبائل الجزائري بالقاهرة اواخر يوليو ثم يذهب الاهلي الي معقل الاشانتي بكو توكو منتصف اغسطس ثم يستقبله الاهلي مع بداية الدور الثاني بالقاهرة اواخر اغسطس ويلعب علي التوالي بملعبه مع الصفاقسي التونسي يوم 9 سبتمبر ثم يلعب مع شبيبة القبائل خارج ملعبه منتصف سبتمبر بما يعني ان الاهلي سيبدأ وينتهي خارج ملعبه. وتقام مباراتا الدور قبل النهائي اوائل ومنتصف اكتوبر وذهاب نهائي البطولة اواخر اكتوبر اما مباراة العودة في الختام فتقام منتصف نوفمبر ويسعي الاهلي للفوز باللقب والاحتفاظ به للمشاركة في مونديال الاندية في اليابان وتعويض الصورة المشوهة التي ظهر بها في المونديال الماضي بخروجه المبكر عن الادوار الاولي. اوراق اما عن اوراق الاهلي في دور الثمانية فهي نفس تشكيلته التي يعتمد عليها وفي مقدمتهم محمد ابو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب وعماد النحاس ووائل جمعة ومحمد شوقي وعصام الحضري.. واستمرار جوزيه علي رأس الجهاز الفني اي ان الاستقرار هو شعار الفريق ويمنحه الفرصة للاجهاز علي منافسيه ومواصلة مسيرة الارقام القياسية التي يصعب تحطيمها.