رفض وزير خارجية السودان الدكتور لام أكول الطلب الامريكي بإرسال قوات دولية الي دارفور واكد ان نشر القوات الاممية امر تخطاه اتفاق السلام الموقع في ايوجا الذي تضمن فصلا كاملا حول الترتيبات الامنية ستقوم الحكومة السودانية بتطبيقها حرفيا. واضاف انه لا يوجد في هذه الترتيبات ما يدعو الي التدخل من جانب الاممالمتحدة، مشيرا الي ان السودان لا يمانع في الدخول مع الاممالمتحدة في مفاوضات اذا كانت الاخيرة تريد ان يكون لها دور في السلام لمساعدة القوات الافريقية التي تقوم وفقا لاتفاق أبوجا بمراقبة وقف اطلاق النار. واضاف أكول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء امس الاول قبيل مغادرته للقاهرة بعد حضوره اجتماع الترويكا الاوروبية الافريقية ان الرئيس السوداني حدد الاثنين المقبل موعدا لنزع سلاح ميليشيا الجنجويد خارج القوات المسلحة وسيتم اتخاذ هذا الاجراء بالاشتراك مع الحركات المسلحة التي وقعت الاتفاقية الذي رفض أكول القول بأنه اخفق عقب رفض حركة العدل والمساواة التوقيع عليه. وقلل أكول من عدم توقيع الاتفاقية قائلا ان حركة تحرير السودان الموقعة علي الاتفاق هي الحركة التي لها وجود فعلي علي ارض الواقع في دارفور بنسبة 90% من المقاتلين مضيفا انه يعتقد بأن غالب اهالي دارفور الذين يحملون السلاح قد وقعوا الاتفاق ومن لم يوقع الاتفاق فإن يؤيده لانه يضع حدا للمعاناة في دارفور. واشار الي ان الباب مازال مفتوحا لمن يريد الانضمام للاطراف الموقعة. وفيما يتعلق بمفاوضاته الاوروبية اشار اكول الي ان الاتحاد الاوروبي وعده بدعم عملية السلام بدارفور بمبلغ مائة مليون يورو لاعادة التأهيل والمراحل الابتدائية لتنفيذ الاتفاقية طالبا من المجتمع الدولي الوفاء بما وعد به من مال لدعم الاتفاقية التي ستمثل نهاية للحرب في السودان.