قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 11 من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين بينهم هارب - بعد ضبطهم في اجتماع تنظيمي بمنزل احد اعضاء المجموعة - 15 يوما علي ذمة التحقيقات في اتهامات تتعلق بالانتماء لجماعة محظورة اسست علي خلاف احكام القانون والدستور وحيازة مطبوعات ومنشورات تروج لافكار هذه الجماعة. وتضمنت عملية القبض التي تمت بمنزل الاخواني عادل نجيب بالاسكندرية القبض علي بعض القيادات البارزة في الجماعة علي رأسهم الدكتور حلمي الجزار الامين العام لنقابة الاطباء بالجيزة ورجل الاعمال احمد فرغلي، وحسن البرنس، ومحمد سعد ومحمد القدوس وشريف سليمان. وقامت السلطات باغلاق شركات مملوكة لبعض الاعضاء المقبوض عليهم مثل شركة النهار للاجهزة الطبية المملوكة لشريف سليمان وشركة مكة للمعادن المملوكة لاحمد فرغلي، في وقت لاتزال السلطات تبحث عن اخواني هارب يدعي محمد الكلالي، وينتمي المقبوض عليهم لاربع محافظات هي الاسكندرية والجيزة واسيوط والغربية. وفي اول تعليق له علي الاعتقالات حمل المرشد العام لجماعة الاخوان مهدي عاكف رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس البرلمان عما وصفه بالمسئولية الكاملة عن مثل هذه التصرفات وتدهور الحريات في مصر. وقال عاكف في بيان صحفي له امس: مازالت السلطات المصرية تسير علي نهجها غير المسئول باعتقال الشرفاء من ابناء الامة والتضييق عليهم بسبب مطالبتهم بالاصلاح الشامل ومحاسبة المفسدين في كل ميدان معتبرا ان حملة الاعتقال تمثل هجمة شرسة مستفزة ضد رموز بارزة واساتذة جامعات واطباء ورجال اعمال. واعتبر عاكف ان ما يحدث يمثل نكوصا علي كل وعود الاصلاح واستباقا لحملة شعبية يشارك فيها الاخوان مع الجبهة الوطنية للتغيير لانهاء العمل بقانون الطوارئ مؤكدا ان الاخوان يستنكرون هذه الاعمال غير المبررة ويؤكدون عزمهم علي المضي في طريقهم من اجل الاصلاح وخدمة الشعب المصري والمطالبة بالحريات والعمل بالطرق السلمية لانتزاع حق الشعب.