نهال كمال نائب رئيس القناة الثانية تستعد حاليا لعمل برنامج "توك شو" تتحفظ علي ذكر تفاصيله خشية السرقة، وهي الظاهرة التي انتشرت مؤخرا علي حد قولها وتضيف علي هذا أنها تنتمي إلي جيل تعرض لظلم بين ولم يحصل علي فرصته كاملة، مضيفة أنه لولا مبدأها في الحياة والمتعلق بعدم النظر إلي الوراء لظلت في مكانها محلك سر مكتفية بوظيفتها في ماسبيرو. ما قصة برنامجك الجديد؟ برنامجي القادم سيكون مفاجأة للمشاهد، وينتمي إلي نوعية التوك شو، وأتمني أن يظهر قريبا إلي المشاهد بعدما حصل علي موافقة لجنة البرامج منذ عام تقريبا، ومؤخرا فقط اتخذت خطوات مبدئية لتنفيذه. ولماذا طال الانتظار وكل هذه الفترة؟ لأن التليفزيون يمر بمرحلة تطوير وقيل حينها إن الفترة الأولي مخصصة لتطوير قطاع الأخبار، نظرا لصعوبة فتح كل الملفات في وقت واحد، ثم جاءت الخطوة التالية، وهي تطوير برامج التليفزيون، وفي سياقها سيظهر برنامجي إلي النور. هل هذا يعني أننا سنري ملامح التطوير من خلال برنامجك؟ من المفترض هذا فالبرنامج لابد أن يظهر بشكل متميز بخلاف البرامج الأخري، خاصة أننا نشاهد في الفترة الأخيرة عددا غير قليل من برامج "التوك شو"، التي حصد النجاح، ولم يتمتع برنامجي بمميزات تجعله ينفرد عن أقرانه فلن يحظي بالنجاح، لذا أتخيل شكلا جديدا ورؤية جديدة وديكورات لم يألفها المشاهد من قبل. لماذا كل هذا التكتم؟ أخشي عليه من السرقة فأنا أخشي مجرد ذكر اسمه حتي لا أفاجأ بأن أحدا يضعه علي برنامجه من منطلق توارد الأفكار، ورغم هذا التكتم، إلا أنني أعد المشاهد بأنه سيكون مفاجأة مثلما حدث مع برنامجي مع الأبنودي الذي أذيع في شهر رمضان الماضي. لماذا اتجهت ببرنامجك وزوجك الأبنودي إلي قناة المحور؟ لأن الأفكار الجديدة والغريبة لا تحظي بقبول المسئولين في التليفزيون بل قد تؤدي إلي تفجر مشاكل عديدة، ولكن في ظل ترحيب قناة "المحور" وتحمسها أخذ البرنامج طريقه للمشاهدين واعتبرته تحديا لي بكل المقاييس. لكن البرنامج أذيع في التليفزيون المصري بعد أن قامت قناة "المحور" بإهدائه إياه فلماذا هذا التخوف؟ لقد تمت إذاعته في التليفزيون المصري بناء علي قرار من وزير الإعلام ولولا قرار الوزير لانحصر عرضه علي قناة المحور فقط. لماذا تعتبرين هذا البرنامج الجديد تحديا؟ لأنني اتهمت مع بنات جيلي من المذيعات بأننا "راحت علينا"، وفي ظل التطور الكبير الذي يحدث داخل التليفزيون طالب البعض بوضعنا "علي الرف" من منطلق أننا لا نستطيع مواكبة التطور، وهذا هو الظلم بعينه، والدليل أنني عندما حظيت بهذا البرنامج الذي تحملت كل شيء فيه سواء الفكرة أو الديكور وكان معي عبدالرحمن الأبنودي استطعت أن أحقق نجاحا بعدما أثارت فكرة البرنامج إعجاب المشاهدين والنقاد علي حد سواء. وما التحدي في محاورة عبدالرحمن الأبنودي وهو زوجك؟! هذه قمة التحدي فبغض النظر عن كونه زوجي فعبدالرحمن له كاريزما غريبة علي الشاشة وقادر علي أن يسرق الكاميرا ويسيطر علي الأجواء وكوني استطعت أن ألفت الانتباه بجواره فهذا نجاح، وقد أكد أحد النقاد أنه لم يتخيل أن تستطيع مذيعة غيري محاورة عبدالرحمن، ورغم أنني زوجته إلا أنني لم أعلم ببعض الأشياء التي قدم تفاصيلها الدقيقة من خلال البرنامج وحده. هل هذا يعني أنه من خلال هذا البرنامج أعيد اكتشافك؟ لا بل تم اكتشافي لأول مرة بالفعل، لأنني لم اكتشف في التليفزيون من قبل وكوني أعمل بالقناة الأولي وهي القناة الرسمية كان مطلوبا مني أن استخدم الأسلوب التقليدي للمذيعة ولا أحيد عنه علي غيرما يحدث الآن، فأتذكر أن إحدي الزميلات ضحكت ذات مرة بعفوية فتم تحويلها إلي التحقيق لأنها لم تلتزم بالشكل التقليدي والإطار المحدد الذي كنا نعمل من خلاله في تلك الفترة، حيث الحركة بحساب والضحكة بحساب بدون التحرر في الحوار والأسلوب. هل ستعيدين التجربة مع الفضائيات؟ في هذه المرحلة لا أعلم فالتجربة كانت تحديا، ورغم نجاحها إلا أنني احتاج إلي التفكير بشدة قبل خوض تجربة مماثلة جديدة لأن كل ما يهمني أن أقدم عملا يليق بي ويضيف إلي رصيدي بدليل أنني الآن أستعد لبرنامجي الجديد الذي سيذاع علي القناة الأولي وسيخرجه أشرف لولي. ولماذا يذاع البرنامج الجديد علي الأولي وأنت تعملين نائبة لرئيس القناة الثانية؟ أنا في الأساس ابنة القناة الأولي ومنصبي الحالي لن يلغي هذا وعليه سيذاع برنامجي علي القناة الأولي، وهذا أمر ليس بجديد فكل المذيعات اللاتي انتقلن إلي قنوات أخري احتفظن ببرامجهن علي قنواتهن الأصلية.