أن تقوم نقابة المعلمين في حي السيدة زينب بتكريم المعلم المثالي فذلك شئ طبيعي وتقليدي، ولكن الجديد هو حضور رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور ووزير التربية والتعليم ولفيف من قيادات الوزارة إلي جانب المعلمين لحفل التكريم. الدكتور سرور حضر الحفل بصفته نائبا عن دائرة السيدة زينب، في إطار حرصه المتصل علي المشاركة في المناسبات المهمة واتصاله بأبناء الدائرة والمهم أيضا أنه ألقي كلمة مهمة حول المعلم ودوره، أعادت للأذهان بيت الشعر الشهير "قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا"، ومن فرط تسابق المتحدثين علي الإطراء علي المدرسين، تمنوا أن تتحول عبارات الإطراء تلك إلي قوانين في مجلس الشعب لإنصافهم. الدكتور فتحي سرور قال في كلمته المعلمون هم متعبدون وعابدون في صمت في معابدهم، وهي المدرسة، إن تكريم المعلم ليس كمجرد تكريم، وإنما إعلاء لقيمة عليا فهي التي تصفي نفوسنا فبدون هذه القيم فلا مكان للحياة، فالمعلمون هم الصفوف الأولي لكل نجاح فهم الأساس فيه ومهما أعطت الدولة للمعلمين فهو قليل ويجب أن تعطيهم أكثر وأكثر فالعطاء ليس لكم ولا لأشخاصكم وإنما لإعلاء القيم العليا هي المدرس فيجب أن يكون في المقدمة، وأن الدولة التي ترفع قيمة العلم وترفع شأن المعلم هي الدولة التي يكتب لها النجاح. الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم قال: إن المعلم هو حامل رسالة الأنبياء وصانع الأجيال فمصر قيادة وشعبا تفخر بعطاء المعلم وتحمل آيات التقدير فالمعلمون هم بناة الأجيال وحماة حماها فأنتم ثروتها وعزها وثراؤها في رخائها وعطائها المتجدد وأملها المشرق فمصر تعقد الآمال في بناء الإنسان المصري من التعليم يعتمد علي الابتكار الخلاق ويرتفع إلي مستوي المهارات ويصبح محركا لتطوير كل مظهر من مظاهر الحياة. وأشار د. الجمل إلي دعوة القيادة السياسية في مصر أن يكون التعليم ركيزة الأمن القومي وسبيلا لبناء الذات ومنافسة الآخر ويستند إلي إدراك ومحيي بالمتغيرات العالمية وقدرة علي ؟؟ وقراءة داعية لتأثيراتها فيما يشكل توجها عالميا نحو مجتمع العلم والمعرفة ويعكس اختيار أوحد هو نكون أو لا نكون وتحديا أقوي في ظل تصارع العولمة وتسابق الأجيال، فالتعليم للتميز والتميز للجميع هدف سامي لكنه يحتاج إلي طاقات هائلة وموارد ضخمة لا تستطيع كثير من الحكومات في الوقت الراهن أن تعني بمطالبه ومن ثم تصبح المشاركة المجتمعية ضرورة بقاء فهي التي تستطيع أن تمدنا بالطاقة المضافة لتقضي علي الفجوة بين الموارد المتاحة والطموحات الهائلة التي يجب أن نحققها ويشير د. الجمل أن الدولة تحرص كل الحرص بالاهتمام بالتعليم وتوفر له فرص التطوير وآليات التقدم والتحديث وذلك لتنمية قدرات المعلمين وتقوية لمعارفهم، كما تحرص الدولة علي تحسين أحوالهم المادية والاجتماعية والصحية تخفيفا للأعباء الاجتماعية والأسرية الملقاة علي عاتقهم لكي يتمكنوا من العطاء المستمر ويبتعدوا عن كل الوسائل غير الشرعية للكسب.