هل ندم حازم امام علي عودته الي الزمالك وقطع مشوار احترافه الاوروبي بيده وبارادته؟ الاجابة نعم.. وباعتراف حازم امام نفسه. نجم الزمالك يعترف بانه وقع في اكبر خطأ في حياته الكروية عندما استجاب لنداء الانتماء العائلي وعاد الي الزمالك.. وانه يدفع الان ثمن هذا الخطأ لدرجة انه يفكر في الاعتزال او تكرار تجربة الاحتراف مرة خري ولو في اي فريق عربي كبير.. وتم تدوين هذا الاعتراف في السطور التالية: حازم امام الثعلب الصغير للكرة المصرية وكابتن نادي الزمالك.. والذي يؤكد ان حياته الكروية تختلف عن مسيرة اي لاعب اخر لارتباطه الاذلي والعائلي بنادي الزمالك فلا يمكنه التفكير في اللعب في اي ناد اخر في مصر غير الزمالك وبناء علي هذا فقد خلت حياته من التجارب الكثيرة التي عايشها اللاعبون الاخرون. يقول حازم: القرار المصيري الوحيد الذي اتخذته في حياتي الكروية عندما تلقيت عرضا عن طريق احد وكلاء اللاعبين من نادي ادوينيزي الايطالي للعب معه في الدوري الايطالي.. ووافقت علي الفور وشجعني علي ذلك والدي الكابتن حمادة امام رغم معارضة والدتي د. ماجي الحلواني حيث كانت لدي الرغبة القوية في خوض تجربة الاحتراف.. وهناك اكتشفت الفارق الحقيقي بين الكرة المصرية والاوروبية التي تتميز بالسرعة والقوة واللعب المباشر السهل دون عقد سواء من اللاعبين او الجهاز الفني الذي يتابع المباراة. قال خضت مع نادي اوديينزي فترة طويلة تصل الي خمسة شهور تم خلالها اعدادي بدنيا قبل المشاركة بشكل قوي في مباريات الفريق بالدوري الايطالي في النصف الثاني من الموسم. لتتم اعارتي بعد ذلك الي نادي جراف شاب الهولندي واحصل معهم علي لقب احسن لاعب محترف في هولندا. اكد ان اول المشاكل التي يواجهها اللاعب المصري المحترف هي طبيعته العاطفية خاصة المرتبط باسرته واهله ولم يسبق له الغربة عنهم. مشيرا الي انه كان دائم الاتصال شبه اليومي بوالديه الكابتن حمادة امام ووالدته الدكتورة ماجي الحلواني بالاضافة الي الزيارات المتعددة بين الحين والاخر، في نفس الوقت الذي تغيرت فيه طريقة معاملة المدير الفني للفريق معي دون سبب واضح وتزامن ذلك مع عرض نادي الزمالك والحاح مسئوليه علي في العودة لحاجة الفريق الي جهودي مما جعلني اتخذ قرار العودة مرة اخري.. وقدمت في هذا الموسم عرضا من اقوي العروض التي قدمتها في حياتي مع الزمالك. ولكن هذه الخطة كانت غلطة عمري. اعترف حازم انه تسرع في اتخاذ قرار العودة مشيرا الي انه كان يتمني استكمال مشوار الاحتراف في اي ناد اخر خاصة انه وقتها تلقي اكثر من عرض ولكن انتمائه للزمالك كان وراء القرار. اشار الي ان القرار الذي كان يتمناه ولكن للاسف لم يكن في يده هو قرار المشاركة في بطولة كأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين حيث كانت تعتبر هذه هي المرة السادسة له في بطولات الامم وهو الرقم الذي لم يصل اليه لاعب اخر. ولكن حسن شحاتة رفض انضمامه. حمل حازم مسئولية عدم مشاركته علي عاتق فاروق جعفر الذي تولي تدريب الزمالك لفترة والذي كان يتعمد خروجه في الشوط الثاني من كل مباراة. الامر الذي اثر علي مستواه ولم يظهر بالصورة المناسبة خاصة في ظل وضع الزمالك المتردي وعدم قدرته علي استعادة توازنه ومستواه الجيد مما جعل حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني يصرف النظر عن انضمامي الي صفوف الفريق. قال انه يحاول الخروج من الحالة النفسية السيئة التي يمر بها عن طريق استعادته لمستواه مشيرا الي امنيته ان يقدم الكرة الجميلة والاداء المميز له لانها العلاج الوحيد له في هذا الموقف بشرط ان يساعده كل لاعبي الفريق وان يتحسن المستوي العام علي عكس السنوات الماضية. اضاف حازم انه ولاعبو الفريق مازالوا في مرحلة التعرف علي المدير الفني البرتغالي كاجودا ومباريات الدور الثاني ستكشف عن مستواه الحقيقي. اكد حازم انه يعمل علي تقييم نفسه بنفسه كلاعب قبل ان يتم تقييمه من الاخرين مؤكدا انه في حالة استمرار تراجع مستواه سيعلن اعتزاله لعب كرة القدم.