في محاولة لربط الاصلاح السياسي بالقضايا الجماهيرية ومعاناة المواطنين، قررت الجبهة الوطنية للتغيير تبني برنامج وطني لمقاومة وباء أنفلونزا الطيور وتسيير قوافل طبية وتشكيل غرف عمليات للرد علي بلاغات وشكاوي المواطنين. وتحول المؤتمر السياسي الذي عقدته الجبهة الوطنية للتغيير بنقابة المحامين أمس الأول إلي مؤتمر جماهيري يحذر من انتشار الشائعات وخاصة شائعة المياه. ووصف المشاركون مواجهة الحكومة للأزمة بالفاشلة والافلاس الذي أدي لشيوع الأزمة وتأثيرها علي المواطنين وتشريد العاملين بمجال الدواجن والزراعة. وقررت الجبهة تنظيم اضراب عام في حالة عدم استجابة الحكومة لقانون السلطة القضائية المقدم من نادي القضاة والاستمرار في الاضراب في حالة عدم الافراج عن المعتقلين، مطالبين بسرعة إجراء الانتخابات المحلية في أقرب وقت واعتبار أن الانتخابات المحلية أهم اركان الاصلاح السياسي وبداية التغيير الديمقراطي الحقيقي. وحمل المؤتمر الذي جاء تحت شعار "الاصلاح السياسي المنشود والواقع المفقود" الحزب الوطني والحكومة مسئولية الفشل في مواجهة الكوارث والتستر علي الفساد، مطالبين بفتح جميع ملفات الفساد ووضع صيغة جبهوية لمقاومة الوباء الصحي والوباء السياسي ووباء الفساد. واعتبر مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين أن تأجيل الانتخابات المحلية يمثل انحرافا تشريعيا ومحاولة لتضليل الشعب ويمهد الطريق أمام المرشح الوحيد في الانتخابات الرئاسية وتكريب للفساد والاستبداد. وانفعل عزيز صدقي رئيس الوزراء الأسبق والمنسق العام للجبهة الوطنية وقال "إن الشعب المصري لا يورث وناشد الرئيس مبارك بالغاء قرار مد المجالس المحلية واجراء الانتخابات نزولاً علي رغبات الشعب".