أكد الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حق المسلمين في الدول الأوروبية في رفع دعاوي أمام محكمة حقوق الإنسان في ستراسبورج والتي أصدرت العديد من الأحكام التي أدانت فيها بعض المواقف التي استخدمت فيها حرية الرأي للإساءة إلي المشاعر الدينية. وأشار الدكتور سرور إلي أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أكدت في أحكامها "أن حرية الرأي مقيدة بحرية العقيدة" وأن المادة التاسعة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان نصت علي احترام حرية العقيدة، وقضت المحكمة أن حرية الرأي المكفولة بالمادة العاشرة من الاتفاقية المذكورة مقيدة بحرية العقيدة المكفولة أيضا في المادة التاسعة، وأن احترام حرية الرأي يقتضي عدم المساس بحرية العقيدة. كان الدكتور سرور يرد بذلك علي سؤال عما إذا كان يمكن للاتحاد البرلماني الدولي أن يصدر قرارا بعدم ازدراء الأديان. وأكد الدكتور سرور أنه يمكن لأي مواطن في أية دولة عربية أو إسلامية أن يرفع دعوي أمام المحاكم المحلية يتهم فيها هؤلاء الذين أساءوا إلي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام . وبذلك تكون الجريمة قد وقعت داخل كل بلد، وينعقد بالتالي اختصاص المحاكم المحلية في اختصاصها بالأساليب القانونية والتي يجب الالتجاء إليها بدلا من أساليب الانفعالية.