نظم ما يقرب من 10 آلاف طالب من طلاب جامعة القاهرة أمس مظاهرة حاشدة ضمن تواصل الاحتجاجات علي الإساءة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في وقت نظم فيه عدد صغير من حركة شباب من أجل التغيير أول تظاهرة من نوعها أمام سفارة الدانمارك للتنديد بنشر صحفها صورا مسيئة للرسول الكريم. وقد ندد متظاهرو جامعة القاهرة في مؤتمر تحت قبة جامعة القاهرة بالأمم المتحدة التي رفضت الاعتذار علي المستوي الرسمي من قبل رؤساء ووزراء هذه الدول. ورفع المتظاهرون من الطلاب لافتات تؤكد أن المقاطعة فرض عين علي كل مسلم وطالبوا الدول التي نشرت الصور المسيئة للرسول الكريم وعددها ما يقرب من 11 دولة بالاعتذار معربين عن بالغ سعادتهم من حجم الخسارة التي لحقت بالاقتصاد الدانماركي في شركة واحدة والتي بلغت 1.8 مليون دولار مع بداية حركة المقاطعة الإسلامية للسلع الدانماركية. وأدان البرلمانان الأوروبي والأورمتوسطي خلال اجتماع الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية ببروكسل محاولة الإساءة للمشاعر الدينية للمسلمين، وذلك من خلال إصدار بيانين طالبا فيهما بالاستخدام المسئول لحرية الصحافة والتعبير، وصدر البيان استجابة لطلب رئيس الوفد المصري بالاجماع محمد أبوالعينين رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشعب وتضمن اعتذارا رسميا لما حدث. وأوضح أبوالعينين خلال الاجتماع أن الإساءة الدنماركية لأكثر من مليار مسلم في العالم هي دعوة صريحة لمزيد من الإرهاب ويهدد كل العلاقات السياسية والاقتصادية الذي يسعي إليها الاتحاد الأوروبي لبنائها مع الدول الأورمتوسطية. وعلي المستوي العالمي أكد البيت الأبيض أمس تفهمه لغضب المسلمين ضد الرسوم المسيئة للرسول غير أنه طالب بإدانة ما أسماه بخطاب الكراهية ضد المسيحيين واليهود. وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض، إن قضية الرسوم أربكتنا ونحن نتفهم تماما أن يعتبر بعض المسلمين هذه الرسوم مهينة لكننا ندين أيضا كل أعمال العنف المرتبطة بها أيا كان مصدرها. وفي تطور آخر أعلن المركز الفرنسي للكتاب أن طفرة هائلة ومفاجئة حدثت في مبيعات القرآن الكريم في فرنسا بلغت 38% خلال أسبوع واحد بعد أزمة الرسوم. وتجددت الاشتباكات أمام مبني السفارة الدنماركية في طهران وألقي المتظاهرون الغاضبون قنابل المولوتوف الحارقة علي السفارة.