اجتاحت عواصم العالم "حمي" إعدام الطيور تفاديا لانتشار وباء الانفلونزا الذي بات يهدد بقتل الملايين من البشر. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الخبراء أن الاعدام لايكفي لمنع هذا الوباء المدمر. قال خبراء الشئون البيطرية والصحية الأتراك أنه يستحيل القضاء علي انفلونزا الطيور من خلال الطريقة المتعامل بها وهي جمع واعدام الطيور . وأوضح الخبراء أن بعض دول الاتحاد الأوروبي بدأت تتبع طريقة جديدة للقضاء علي انتشار انفلونزا الطيور وذلك من خلال تأسيس نظام تكنولوجي متطور يتيح متابعة عمليات تسويق وبيع الدواجن والبيض والتحكم فيها منذ تفريخ الدجاجة والبيضة وحتي بيعها الي المستهلك ومعرفة منبع أي دجاجة أو بيضة مصابة أو مشتبه في اصابتها بانفلونزا الطيور . ونقلت صحيفة "صباح" التركية الصادرة أمس الأول عن هؤلاء الخبراء تأكيدهم أن المانيا علي سبيل المثال بدأت تطبيق قانون جديد ينص علي منح كل دجاجة وبيضة رقما كوديا، مثل المنتجات التي يتم بيعها في المحال التجارية أو السوبر ماركت، يتعرف عليه جهاز الكمبيوتر عند الباعة ويوضح في هذا الرقم كافة بيانات البيضة أو الدجاجة والجهة أو المزرعة التي خرجت منها وتاريخ خروجها للسوق وغير ذلك من البيانات . وأضافت الصحيفة أنه اذا ما ظهر المرض في أي بيضة أو دجاجة معينة أو تم الاشتباه في اصابتها بانفلونزا الطيور، فانه يتم سحب كل البيض أو الدجاج الذي جاء من هذه المنطقة أو المزرعة فقط ويتم سحبها فورا من الأسواق واعدامها . وأشارت الي أنه تم تأسيس موقع علي شبكة الانترنت يشمل كل أرقام الدجاج والبيض ويقدم معلومات تفصيلية من البداية للنهاية عن كل دجاجة أو بيضة يتم بيعها ويتم بعد ذلك وفي حالة الاشتباه في أي بيضة أو دجاجة مرقمة اصدار تحذير من مركز المتابعة لسحب كل البيض والدجاج الذي يحمل هذا الرقم المرجعي . وأكدت الصحيفة أن هذا النظام بدأ تطبيقه مؤخرا في المانيا التي تستهلك ثلاثين مليار بيضة كل عام دون مشاكل . كما واصلت تركيا أمس الأول حملة إعدام الطيور بعد وفاة فتاة متأثرة فيما يبدو بمرض انفلونزا الطيور وإصابة شقيقها بالفيروس القاتل (اتش.5 ان.1). وأعلنت مصادر صحفية ألمانية أن الفحوص أثبتت خلو مريض كان يشتبه في إصابته بإنفلونزا الطيور من المرض وذكرت صحيفة "كولنر شتات إتنسايغر" إن السلطات الصحية بمدينة كولونيا استبعدت قطعيا الإصابة بإنفلونزا الطيور. وكانت الصحيفة نقلت عن طبيب بارز في مستشفي فرانتسيسكوس بكولونيا قوله إن مريضا أدخل المستشفي للاشتباه في إصابته بالمرض، مشيرا إلي أن المريض دخل البلاد قادما من تركيا. وقال مسئول بوزارة الصحة الاندونيسية نقلا عن نتائج اختبارات محلية ان فتاة اندونيسية عمرها 13 عاما توفيت بمرض انفلونزا الطيور في مطلع الاسبوع الحالي في الوقت الذي اشارت فيه الاختبارات الي اصابة اثنين اخرين من عائلتها بفيروس (اتش.5 ان.1) المسبب للمرض. وتفشي هذا المرض بين الدواجن في اجزاء من اسيا واصاب الطيور في ثلثي اقاليم اندونيسيا وهي ارخبيل يضم نحو 17 الف جزيرة و220 مليون نسمة. وكانت الصين قد استضافت أمس مؤتمر دولي لمكافحة إنفلونزا الطيور بمشاركة ممثلي أكثر من 90 دولة و25 منظمة إقليمية ودولية متخصصة في مقدمتها منظمة الأممالمتحده ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية . ويهدف المؤتمر الذي يعقد علي مدار يومين تحت رعاية مشتركة من وزارة الصحة والزراعة الي إطلاق حمله عالمية لحشد الدعم المالي اللازم للتصدي علي هذا الوباء القاتل وسط توقعات بأن يسفر عن إعتماد مالايقل عن مليار دولار أمريكي. يشار الي أن مرض إنفلونزا الطيور ظهر في الصين خلال مايو العام الماضي..ومنذ ذلك الحين تفشي في 33 بؤرة موزعه علي 12 مقاطعة صينية فيما تم تسجيل 8 حالات إصابة بشرية وتسجيل 3 حالات وفاة،كما يشار الي أن الصين تعد رابع أكبر منتج ومصدر للطيور الداجنة علي مستوي العالم ويقدر حجم ثروتها بأكثر من 14 مليار طائر، وحتي اليوم إضطرت السلطات البيطرية الي إعدام أكثر من عشرين مليون طائر،بينما إنتهت من تطعيم 9ر13 مليون طائر آخر. من جانبه أكد وزير الصحة الايراني"كامران لانكراني" أمس الأول الاثنين عدم وجود اي حالات اصابة بمرض انفلوانزا الطيور في ايران . ونسبت وكالة الانباء الالمانية،د ب أ/ الي لانكراني مطالبته الشعب الايراني بغلي اي دواجن -لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة- وتجنب اكل البيض النيء وعدم لمس الطيور النافقة بالاضافة الي الابلاغ عن اي حالة يشتبه في اصابتها بالمرض لاقرب مكتب صحة مجاور . وكانت الحكومة الايرانية قد منعت السفر الي المدن التركية الواقعة علي الحدود الايرانية في منطقة الشمال الغربي ومنعت استيراد الدواجن من تلك الدولة وذلك عقب تفشي مرض انفلوانزا الطيور فعليا في ما لايقل عن خمس مناطق تركية قريبة من الحدود المتصلة بايران . ونسبت وكالة الانباء الالمانية،د ب أ/ الي لانكراني مطالبته الشعب الايراني بغلي اي دواجن -لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة- وتجنب اكل البيض النيء وعدم لمس الطيور النافقة بالاضافة الي الابلاغ عن اي حالة يشتبه في اصابتها بالمرض لاقرب مكتب صحة مجاور . وكانت الحكومة الايرانية قد منعت السفر الي المدن التركية الواقعة علي الحدود الايرانية في منطقة الشمال الغربي ومنعت استيراد الدواجن من تلك الدولة وذلك عقب تفشي مرض انفلوانزا الطيور فعليا في ما لايقل عن خمس مناطق تركية قريبة من الحدود المتصلة بايران . يذكر أن الاف الطيور قد تم اعدامها في عدة قري قريبة من الحدود مع اذربيجان .