في محاولة جديدة من جانب منظمات المجتمع المدني لتفعيل مشاركة الشباب في القضايا العامة بدأ مركز "أندلس" لدراسات التسامح ومناهضة العنف في مشروع "البرلمان الديمقراطي" وذلك من خلال محاكاة مجلس الشعب الحقيقي ولجانه المختلفة وتعريف الشباب بديناميكية عمل هذا المجلس التي لا يمكن معرفتها من خلال الدراسة الأكاديمية، وترسيخ قيم التسامح السياسي من خلال الاحتكاك بين مجموعات تتبني وجهات نظر مختلفة أثناء المشاركة في أنشطة النموذج. وأكد أحمد سميح أن المشروع الجديد يستهدف المساهمة في تكوين جيل قادر علي المشاركة والفعالية بشكل عام في المجتمع والبرلمان بشكل خاص، مشيرا إلي أن مجموعة العمل الأولي من طلبة الجامعة قاموا بإعداد تقرير عن مشاهداتهم المستقلة عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة وقاموا فيها بتوثيق المشاهدات الميدانية التي قام بها مجموعة من الطلاب من خلال جولاتهم علي اللجان الانتخابية في فترة الانتخابات البرلمانية. وقال سميح إن الطلبة وضعوا توصيات مهمة في نهاية تقريرهم أكدوا فيها أهمية استجابة الحكومة لمطالب المنظمات الحقوقية السابقة بإلغاء حالة الطوارئ التي تقيد الحقوق والحريات المكفولة للمواطن وتؤدي إلي شيوع حالة من التردد والخوف لدي المواطنين وتنقية جداول الناخبين تنقية حقيقية علي أن تتولي هذه العملية هيئة مستقلة من القضاة حيث إن القانون أقر بالإشراف القضائي علي العملية الانتخابية وهذه العملية تبدأ بجمهور الناخبين وأحقيتهم في الانتخاب وليست مرتبطة بعملية التصويت أو يوم الانتخاب، وإنهاء عصر البطاقة الوردية وإجراء التصويت ببطاقة الرقم القومي التي يستحيل تزويرها وخصخصة الإعلام القومي من سيطرة الدولة ليساهم بدوره في عملية التنمية، وتهيئة المناخ للأحزاب وجميع القوي السياسية للتحرك وسط الجماهير بما يسهم في رفع درجة وعي المواطن وإقباله علي المشاركة، وتفعيل المادة الخاصة بغرامة التخلف عن الإدلاء بالصوت، وتحصيل هذه الغرامة من الذين تخلفوا عن المشاركة في الانتخابات، والتعامل مع إهدار هذه الغرامة علي أنها إهدار للمال العام خاصة أن القانون رفع الغرامة إلي مبلغ 100 جنيه مصري. وحول تطوير عملية المشاركة السياسية أكد الطلبة علي ضرورة الاهتمام بتربية النشء علي قيم المشاركة الإيجابية ووضع برنامج خاص لذلك في مراحل التعليم الأساسي، والاهتمام بالقيام بحملات منظمة تباشرها مؤسسات المجتمع المدني لمخاطبة فئات محددة "شباب مهنيين عمال" بهدف زيادة الوعي بأهمية المشاركة، وكذلك تطوير المنظومة التعليمية بما يتلائءم مع تنمية مهارات المشاركة لدي الفرد في جميع المراحل التعليمية.