من خلال أهداف حركة "لابد" التمسك بالليبرالية والدفاع عنها ضد أي احتلال ديني أو قمعي تعلن الحركة عن يوم الخزي العالمي بفوز جماعة الاخوان المسلمين في مجلس الشعب وتحمل النظام والاحزاب كلا بقدر مسئوليته تدهور الاحزاب وصعود الجماعة ولأن جميع القوانين الالهية والوضعية تقر حق الدفاع الشرعي عن النفس ولنجاح فصيل الاخوان وتطلعهم الي احتلال ارادة الشعب المصري بالحاكمية الاسلامية فعلي قوي الليبرالية والعلمانية والمدنية الدفاع عن نفسها والتصدي بحسم لهذا الخطر الداهم والتلويح بجميع الاوراق العقلانية امام الرأي العام المحلي والعالمي. احدي هذه الأوراق الهامة اضمحلال الحضارة الاسلامية بعد ان اصابتها حالة من الشيخوخة لم يعد يجدي معها حقنها بمنشطات أو حتي زرع قلب جديد يرفضه الجسد المتهالك لتعارضه التام مع متطلبات العصر الحديث.. فالحاكمية الاسلامية تتعارض مع التعددية السياسية والجبرية عماد الشريعة الاسلامية تتنافي تماما مع الديمقراطية واساليب الحكم الحديث وقطع يد السارق تشويه جسدي ورجم المحصنات وجلد شارب الخمر عقوبة بدائية وتجارة العبيد والجواري والسراري اهدار لحقوق الانسان وزواج الرجل بأربع رفاهية جنسية وفرض الجزية علي القبطي نظام عنصري والدخول جبرا في طاعة الزوج يدمر اركان حرية الاختيار.. والرق واستعباد المحاربين يحرمه الدستور المصري والقوانين الدولية وتحريم الفنون من ابداع وتمثيل ورسم ونحت يؤدي الي سلب روح الامة وانحطاط ذوقها واخلاقياتها.. وضرب الزوجة جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات والفائدة التي تعتبر ربا هي احدي دعائم الاقتصاد الحر. كل ما ذكرناه يؤكد انه لابد من وضع الاسلام في اطاره الصحيح علاقة بين الانسان وربه ومصدرا ثريا للاخلاقيات. بعد ان اصبحت الحضارة الاسلامية في ذمة التاريخ ورغم أنها اصبحت كذلك إلا أن الأمير وجماعته تضعها منهجا لحكم الأمة والعودة بنا إلي عصور الاظلام والصراعات الطائفية والمذهبية بين المسلمين بعضهم البعض وبينهم وبين الأقباط وهذا ما ينتهي بنا إلي التمزق والتشرذم والتحلل إلي دويلات وربما ولايات من هذا المنطلق علي كل القوي الليبرالية التصدي بحسم لمحاولات الجماعة وأميرها الاستيلاء علي الحكم وعليها ايضا استكمال منظومة استبدال أحكام الشريعة بقانون مدني يضم المسلمين والمسيحيين في أحكام تشريع واحدة والتوجه لعملية اصلاحية للتعليم في جميع مراحله أحد اسسها الغاء مادة الدين في المدارس واستبدالها بمادة الديمقراطية وتحجيم مرجعيات الدين في الاعلام والأزهر والأوقاف واستبدالها بمرجعيات علمانية.. أمور كثيرة علي المجتمع المدني نبذها لأخذ الجديد العصري. إن الحجة التي يسوقها الأمير وجماعته في استيقاء أحكام الشريعة بدعوي تنزيلها بل والدعوة إلي استرجاع ما تم استبداله بقوانين مدنية والعودة بنا إلي عصور الكهوف وزرائب الغنم والجمال وهجر المفاهيم العصرية وهو يتضح من خطاب مشروع الأمير السياسي وجماعته غامض المعني فضفاض المغزي معوّم العبارة معوّم اللفظ هذا الخطاب يؤكد لنا أننا امام شرك خداعي يحمل شرا مستطيرا دفينا ينهي تماما علي كل مكاسب الأمة الليبرالية هذه الحجة نرد عليها أن الهنا لم يكن ابدا دمويا.. انتحاريا انتقاميا.. جبارًا.. متعصبا.. يحبذ الانحياز ويشرع منظومة الرق والعبيد والقصاص والتشويه البدني.. يجرم الابداع بجميع صوره.. يدعو للانتشاء الجسدي يؤيد التعصب والطائفية يكفر غير المسلم.. يدعو لضرب المرأة وجلد السكر ورجم الزاني، إلهنا الذي نعرفه إله متسامح.. متحاب.. ودود يدعو للمساواة والعدل وحرية الاعتقاد والتعددية والديمقراطية يرفض التعصب في أي صورة من صوره نعبده لأننا نحبه نسجد له لمغفرته وسماحته لا عن خوف أو عقاب..