ما يحدث داخل منظومة التعليم المصري ليس بغريب، فالمدارس الخاصة تحولت إلي دويلات صغيرة وإقطاعية كبيرة لملاك المدارس وهذه المدارس مشروع مربح تفوق ربحيته تجارة السلاح أو المخدرات. سرقة لوحة الخشخاش كشفت عن المستخبي في منظومة الفساد والإهمال الحكومي، فالموضوع أكبر من حبس محسن شعلان أو اتهام وزير الثقافة بالفشل فالأمر يكشف حالة التخبط واللامبالاة، وسيف القانون لن يرهب فاسداً أو مهملاً، فانعدام الملكات والقدرات والكفاءات هو السبب. وما يحدث داخل منظومة التعليم المصري ليس بغريب، فالمدارس الخاصة تحولت إلي دويلات صغيرة وإقطاعية كبيرة لملاك المدارس وهذه المدارس مشروع مربح تفوق ربحيته تجارة السلاح أو المخدرات ولا تسأل عن الرقابة أو السادة المسئولين غير المسئولين فنفوذ أصحاب المدارس الخاصة فاق قوة القانون وهيبته، فكاتب هذه السطور قد توجه بالشكوي إلي السيد وزير التعليم ومحافظ حلوان والإدارة التعليمية بحلوان ضد الممارسات الخاطئة للقائمين علي أمر مدرسة حدائق حلوان بمحافظة حلوان من تجارة في الزي المدرسي والإكراه علي شرائه والإهمال في الوقاية من انفلونزا الخنازير وسوء النظافة ولم يكلف أحد من السادة المسئولين أن يتصل بكاتب هذه السطور ليبلغه بما تم في التحقيقات إن كانت قد تمت بالفعل، فالأمر ليس حالة خاصة أو فردية إنما هو حالة عامة تتعلق بمدي فاعلية أجهزة الرقابة علي تلك الدويلات ومدي العوار الذي أصاب هيبة القانون. فمدرسة بحدائق حلوان تسمي مدرسة الانهار تمتلك محلاً بالمدرسة لا يعمل إلا ليلاً للتجارة في الزي المدرسي محققة بذلك أرباحاً خيالية ولا تدخل ضمن حسابات الأرباح الخاضعة للضريبة فأين وزارة التعليم? وهل تعلم مصلحة الضرائب شيئاً عن تلك التجارة? ومدرسة حدائق حلوان الخاصة تفتقد لكل مقومات الحياة المدرسية السليمة ناهيك عن زيادة المصروفات بلا رقيب أو حسيب والإكراه علي الزي والامتناع عن إصدار إيصالات سداد المصروفات معتمدة من الإدارة التعليمية. ومدارس المعصرة الرسمية تعيش علي بحر من الزبالة وسوء النظافة وكل أطياف الأهمال. فالأجهزة الرقابية متعددة وكثيرة كغثاء السيل ولكن بلا فاعلية أو وجود ثم نسأل أنفسنا أين القانون? فالقانون في غيابات الجب، فلن أناشد الوزير أو المحافظ فتلك أمانة سيحاسبون عليها، ولكن أناشد كل حر ليقف في وجه الفساد والله المستعان. thabet2556*yahoo.com