التقي الرئيس الروسي ميدفيديف بالرئيس محمود عباس في أول زيارة له الي الاراضي الفلسطينية كما يزور الاردن لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوردت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي نقلا عن بريخودكو قوله أمس إن عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلي العلاقات الثنائية والحوار السياسي، ومساعدة روسيا للفلسطينيين علي رأس المواضيع الرئيسية للمناقشات مع المسئولين الفلسطينيين. وأكد أن موسكو ترغب بانضمام أعضاء الجامعة العربية والفلسطينيين والإسرائيليين إلي مفاوضي اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن، والتي تضم حاليا روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأشار إلي أن روسيا لا تعد نفسها رسولا في عملية السلام بل هي علي استعداد لتقديم مقاربة مسئولة للمشكلة، لأن الجهود غير المنسقة تهدد بتضييع الوقت. وأضاف أنه يجري حاليا مناقشة الاقتراح الروسي بشأن عقد قمة حول الشرق الأوسط، غير أنه حتي الآن لم تبد جميع الأطراف استعدادها للمشاركة. وشدد علي أن بلاده ستواصل تأمين الدعم الإنساني للفلسطينيين وأن هذا الموضوع سيؤكده الرئيس الروسي في لقاءاته مع القادة الفلسطينيين. وبشأن زيارة الرئيس الروسي للأردن، قال بريخودكو إن أجندة الزيارة تشمل قضايا التعاون الثنائي في قطاع الطاقة والمجال العسكري التقني، ومسائل مواجهة ما يسمي بالتطرف الديني، والتسوية في الشرق الأوسط وتبعات الأزمة الاقتصادية المالية العالمية. وأكد أن روسيا مهتمة ببناء محطة كهروذرية في الأردن، غير أن هذا الأمر لن يكون مطروحا في العام أو العامين القادمين، مشيرا إلي ضرورة حل جميع الأمور المتعلقة بهذا الشأن، كاختيار الشركات الأجنبية المشاركة، واختيار الموقع، والقرار الروسي بخصوص القرض. وكان ميدفيديف أعلن أنه ينوي في الجولة بحث مسائل الحوار بين الأديان والقوميات. وقال إن روسيا بنت ولا تزال تبني في الأراضي المقدسة كنائس ومتاحف وفنادق جديدة للحجاج، وهو ما يعزز الحضور الروسي هناك، مشيرا إلي أن كيفية دعم الأقليات العرقية والدينية في روسيا ستكون علي بساط البحث مع شركائه في الأردن وفلسطين.