تحقيقات نيابة أمن الدولة مع الجاسوس تكشف: العميل السوري عقيد بالمخابرات زود إسرائيل بمعلومات تسببت في تدمير مفاعل بلاده الموساد أعطي طارق مفكرة لتدوين المعلومات تحترق عند سقوطها في الماء كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 650 لسنة 2010 حصر أمن دولة عليا والمقيدة برقم 166 لسنة 2010 جنايات أمن دولة عليا طوارئ، والمعروفة إعلاميا بقضية"التجسس لصالح الموساد "، المتهم فيها طارق عبد الرازق بالتخابر لصالح تل أبيب والإضرار بالأمن القومي المصري عن تفاصيل جديدة تتعلق بالجاسوس السوري الذي يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، حيث أكد طارق في اعترافاته التي جاءت في 350 صفحة، علي أن العميل السوري يدعي "صالح النجم"،ويعمل عقيداً في المخابرات العسكرية السورية وهو المسئول الأول عن الملف النووي السوري،وأن إسرائيل سعت لتجنيده منذ 13 عاما حتي جاءت الفرصة وقت تلقيه العلاج في أحد المستشفيات بباريس، حيث حانت العلاقة بينه وأحد عملاء الموساد، وبدأت قصة تجنيده بعد اللعب علي نقاط ضعفه من عشقه للمال والنساء. وكشف طارق في اعترافاته أنه حصل علي معلومات في غاية الأهمية من العميل السوري تتمثل في تفاصيل دقيقة عن كيفية بناء وعمل المفاعل النووي السوري وكيفية تخصيب اليورانيوم ودفن النفايات السامة الخطيرة. وأضاف أنه بمجرد إرسال المعلومات عبر جهازه المشفر إلي تل أبيب، أرسل الموساد بعد ساعات قليلة خبيرا نوويا إسرائيليا، وجلس معه 9 ساعات متواصلة يستعلم منه عن التفاصيل الدقيقة بشأن المعلومات التي حصل عليها من العميل السوري، وهي المعلومات التي كان لها دور كبير في اختراق إسرائيل للمفاعل وتدميره عام 2007 . وأوضح طارق في اعترافاته أن العميل السوري حصل علي مليون ونصف المليون دولار مقابل تلك المعلومات، مشيرا إلي أنه من شدة حرص الموساد علي سرية العلاقة بينه وبين العميل السوري، سلموه هاتفا محمولا ذا طبيعة خاصة لا يستقبل أو يجري مكالمات إلا لشخص واحد فقط.كما قام عملاء الموساد بتسليمه مفكرة لتدوين المعلومات بها معالجة كيميائية وتتحول الي رماد في حالة سقوطها في الماء.