أسرار وكواليس عملية إنقاذ ختام مهرجان الإعلام العربي رغم سوء التنسيق وظهور حالة التفكك بين كثير من لجانه وظهور الادارة الفردية لبعض اللجان ومحاولة اظهار القوي لدي بعض رؤساء اللجان رغم قلة خبراتهم00وبرغم ذهاب بعض اللجان لغير مستحقيها بفعل جهلهم بأمور المهرجانات ورغم ان الحساب يجب ان يكون هو سيد الموقف عند تقييم اداء اللجان وما احدثته من هزات عنيفة خلال الدورة السادسة عشرة لمهرجان الاعلام العربي00الا ان الحقيقة الثابتة تؤكد ان المهندس اسامة الشيخ رئيس المهرجان والمشرف علي المسابقات نجح في اللحظات الاخيرة وقبل حفل الختام في اعادة كثير من الامور الي نصابها الحديث وبذل مجهودات ضخمة للتغطية علي اخطاء ملموسة وتعديل المسار وهو ما يؤكد خبرته في التغلب علي المواقف الحرجة في الاوقات الصعبة. نجح الشيخ في اثبات حسن نواياه والقضاء علي الشائعات التي انطلقت حول احراجه بسبب اصراره علي ضم الشيخ صالح للمكرمين وعدم حضوره في حفل الافتتاح لنفاجأ بحضور الشخصية العريقة في حفل الختام حيث حضر الشيخ علي طائرة خاصة ليقضي علي كل الشائعات في رسالة واضحة لاحترامه لفعاليات المهرجان المصري وفي ذات الوقت للاعلان عن تقديره واحترامه لوزير الاعلام المصري انس الفقي وللمهندس اسامة الشيخ00وبنفس المنطق تعامل الشيخ مع الموقف الحرج الذي تعرض له الاعلامي الكبير في حفل الافتتاح حيث لم يتم ابلاغه بتكريمه لدرجة ان مفيد سمع عن تكريمه يوم الافتتاح وهو يتابع فعالياته في منزله فما كان من الشيخ الا تصحيح الاوضاع بتكريم مفيد بما يليق به في حفل الختام. ويأتي اعلان الجوائز والكلمة التي ألقاها رئيسا لجنتي التحكيم سواء الرئيسية والتي ترأسها علي ابوشادي او جائزة نجيب محفوظ التي ترأسها د0فوزي فهمي لتعبر عن نجاح مصر من خلال المهرجان في وضع احدث نظام يضمن تحقيق الحياد في منح الجوائز وهو بمثابة الاعلان عن نجاح خطة جديدة من خطط الشيخ حتي اذا كانت هناك توصيات محددة خاصة ببعض الاعمال التي اثار عدم حصولها علي جوائز كثيراً من علامات الاستفهام او حصول البعض علي جوائز يري البعض انها غير مستحقة. توزيع الجوائز حظي بإعجاب مختلف الوفود العربية ودون تقييمها فالثابت ان ختام هذه الدورة اعاد للمهرجان كثيراً من الثقة المفقودة حيث تمت ترضية كافة الوفود بطريقة مقنعة. اما ابرز الامور فتتمثل في خروج اعمال البعض من قائمة الفائزين واغلبهم ممن كان البعض ينتظر حصولهم علي جوائز لشن حملة من الهجوم علي الشيخ وربما يكون قد صدرت تعليمات قبل عمل لجان التحكيم باستبعاد هذه الاعمال من الاساس وهي اعمال برامجية بالطبع واغلبها من شبكة .NTN. وقد تم تفسيرها بطريقتين. في المقابل كان من الواضح ان الشيخ استعان في حفل الختام بأهل الثقة بالنسبة لهم ليخرج حفل الختام بصورة لائقة سواء في الاخراج او التنظيم رغم انهم ليسوا من اعضاء اللجان فنجح خالد شبانة في اخراج حفل ختام رائع بعد انتكاسة اخراج حفل الافتتاح كما نجح عزالدين سعيد في عمل فيلم تسجيلي مبهر استعرض خلاله تاريخ المهرجان. بالطبع كان من الواضح ان هناك فريق عمل من قبل المعاونين لوزير الاعلام انس الفقي يشاركون في عملية الانقاذ دون الاعلان عن اسمائهم وكانت بصماتهم واضحة في حفظ النظام حيث ان تواجدهم كان يعني ببساطة اهتمام الفقي بالخروج بالمهرجان الي بر الامان وهو ما تحقق. اذن هناك كثير من الايجابيات التي تحققت في وقت قياسي واخرجت الدورة الصعبة من عنق الزجاجة ولكن ماذا عن السلبيات00هذا ما نوالي نشره خلال الاعداد المقبلة.