لضعف الرقابة علي الصيدليات العقاقير المخدرة تدمر شباب وأطفال المحافظة سوهاج محمد أبوالعباس انتشرت مؤخراً ظاهرة بيع المواد والأقراص والعقاقير المخدرة والممنوعة بشدة في صيدليات سوهاج وسجلت دفاتر التفتيش الصيدلي علي العديد من الصيدليات تزايد عملية بيع هذه المواد. يقول أحمد عيد إن جدول المواد المخدرة يتضمن العديد من الأدوية التي تحتوي علي المواد المخدرة حسبت خطورتها ونسبتها والهدف من ذلك حماية المواطن من الاستعمال الخاطئ لها خاصة من الشباب ويجب علي الصيدلي عدم صرف هذه الأدوية إلا بروشتة من طبيب متخصص. ويضيف طارق ياسين شويدق رئيس مجلس محلي المنشاة أن انحراف بعض الصيادلة وقيامهم ببيع المواد المخدرة ظاهرة موجودة منذ فترة طويلة والرقيب الأول هو ضمير الصيدلي وأخلاقياته ولكن تحول البعض إلي تجار بلا ضمائر هدفهم تحقيق مكاسب طائلة من وراء تلك التجارة المحرمة وتظهر خطورة تلك الأدوية علي المدي البعيد حيث تحتوي مثلاً أدوية الأعصاب علي نسبة من المواد المهدئة وتسبب ادماناً من نوع جديد وتسبب لمتعاطيها ضرراً بالغاً بخلايا المخ. ويشير صبري عبدالرحيم المصري رئيس مجلس محلي طما إلي ضرورة الالتزام بقواعد صرف بعض الأدوية التي تتعلق بشأن صرف الروشتة دون الاحتياج لها والصرف إذا كانت الأدوية مدرجة في التصنيف الثاني وقال إنه ليس معقولاً أن يذهب الطبيب مرة أخري للحصول علي روشتة جديدة لذا تتحكم في ذلك مسألة خبرة الصيدلي وقدرته علي التمييز بين المريض والمتعاطي لغرض الإدمان. ويضيف صيدلي آخر رفض ذكر اسمه قائلاً إن كثيرا من أصحاب الصيدليات يتاجرون في الأدوية المخدرة الممنوعة والسبب كما يقول هو الطمع في مزيد من الربح والنتيجة المأساوية سقوط مئات من الشباب ضحايا المهدئات وادمان المواد المخدرة. ويشير إلي أن هناك عقاقير تستخدم في علاج أمراض مختلفة يسيء الشباب استخدامها ويدمنها مثل أحد الأدوية المخصصة لعلاج مرض الشلل الرعاش وهو خارج جدول المخدرات، كما أن تعاطي تلك الأدوية بكميات كبيرة وعلي فترات يؤدي إلي حالة من الإدمان الذي يدمر الجهاز العصبي والمخ والجهاز الحركي.