المخرج محمد عبد الحافظ: .الباب. بوابتي لعالم السينما متابعة: مرفت عمر فيلم "الباب" المصري الذي يشارك في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الرقمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والثلاثين كان مفاجأة لجمهور المهرجان الذي حضر العرض الذي أقيم بقاعة المجلس الأعلي للثقافة لأنه أكد أن تحقيق الحلم يحتاج للإصرار مع الاجتهاد ولأنه أظهر أن الجيل السينمائي الجديد يستطيع أن يقدم أفكارا ورؤي تخلب لب المتلقي حتي بأقل الإمكانيات.. وفيلم الباب مدته 92 دقيقة تم تصوير أغلب مشاهده الداخلية في موقع واحد وهو الشقة وبعض منها في الصيدلية.. وقام بعمل المونتاج والتصوير والسيناريو والإخراج الطبيب محمد عبد الحافظ أما البطولة فكانت لشقيقه عمرو عبد الحافظ وياسر أبو العلا ومصطفي حسني.. وتدور فكرته حول الفضول الذي يدمر حياة الإنسان.. أعقب العرض ندوة أدارها الناقد نادر عدلي وحضرها المخرج وبطلا الفيلم عمرو ومصطفي.. بدأ المخرج محمد عبدالحافظ حديثه قائلا: طوال عمري كان يراودني حلم صناعة فيلم سينمائي ولم أكن أمتلك كاميرا ولم أدرس السينما لأكون ملما بتقنيات المهنة لكنها كانت تثير فضولي.. ومنذ عام اشتريت كاميرا هاند وقررت أن أعمل فيلماً طويلاً.. كان لدي عدد من الأفكار اخترت منها ما يناسب ظروفي منها أن يكون الديكور واحداً فاستخدمت شقتي واستعنت بمهندسة ديكور.. اختصرت كاستاً كبيراً إلي أربعة أفراد فقط.. وسعيت إلي التوفيق بين عملي كطبيب وإخراج الفيلم.. واستبدلت بعض الأدوات الغالية الثمن بأخري كلفتني القليل منها الكرين والهالوجين.. التسجيل كان هاي ديفينشن وأكبر مشكلة واجهتني كانت الصوت لأن التمثيل تم بدون مايكات فاحتجت إلي إعادة تسجيلها وتركيبها علي الصورة والموسيقي التصويرية كانت من النت أما التتر فساعدني فيه ابن خالتي.. تكلفة الفيلم لم تتجاوز ال 500 جنيه وقررت بعد الانتهاء منه عرضه في مهرجانات لأن دور العرض لا تعرض الأفلام الديجيتال فتقدمت لإدارة مهرجان القاهرة بنسخة DVD وقامت بالرد بالموافقة بعدها بأسبوعين وأصبح .الباب. هو بوابة دخولي لعالم السينما عن طريق أكبر مهرجان سينمائي في العالم العربي.. فرصة ربما لم احلم بها وأتمني أن اشارك به في العديد من المهرجانات السينمائية. أما بطلا الفيلم عمرو عبدالحافظ فهو طالب في كلية الصيدلة ومصطفي حسني في كلية تجارة وهي التجربة الأولي لهما..وأكدا أنهما دخلا مجال السينما كهواة وليسا محترفين واستمتعا بالتجربة وتمنيا تكرارها.. وأشار كل منهما إلي المجهود الكبير الذي قام به المخرج حتي يخرج العمل بهذه الصورة.. الفيلم يمثل حالة خاصة لأنه سيظل الفيلم الديجيتال المصري الأول في تاريخ المهرجان كما انه يغوص في أعماق النفس البشرية من خلال بطل الفيلم اشرف الذي يعاني من الاكتئاب ويتداوي منه إلا أن هواجسه تتمكن منه حتي تدمر حياته. فيلم الباب هو عمل أول لصاحبه لذا كان النقاش حول الفيلم يأخذ زاوية خاصة بعيدا عن الهجوم أو أن الفكرة كان من الممكن أن تقدم بشكل أفضل إذا كان الفيلم روائياً قصيراً كما تم التغاضي عن العديد من نقاط ضعف الفيلم في مقابل الميزانية الضعيفة.